في ظل الاحتقان الذي تعرفه المنظومة التعليمة بالمغرب، نظمت أكاديميات التربية و التعليم بالمملكة، ندوات صحفية لتسليط الضوء على ‘’مراجعة النظام الأساسي الخاص بأطر الأكاديمية الجهوية للتربية و التعليم’’، من أجل توضيح مجموعة من القضايا التي اعتبرتها الجهة المنظمة ضرورية لتنوير الرأي العام.
وقد شكلت الندوة الاي نظمت بمقر أكاديمية جهة سوس ماسة مناسبة، لتوجيه (النقد الحاد) للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، و أشكالهم الاحتجاجية الليلية، و كذا عرض مجموعة من الأرقام التي تخص موظفي الأكاديمية، و كذا تأكيد مدير الأكاديمية على كون خيار التوظيف الجهوي استراتيجية وطنية.
كما وجه المدير الجهوي انتقادا لاذعا لمختلف أشكال احتجاج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، خاصة بعد مبيتهم الليلي أمام الأكاديميات و رفعهم للشعرات، و تدخلت بعده السلطات الأمنية وفكت الاعتصامات، انتهى بمبيت العديد من الأساتذة بكورنيش المدينة و المحطة الطرقية المسيرة بالمدينة، حيث قال )مدير الأكاديمية( ‘’ الشارع عندو الضوابط ديالو، و رفع الشعارات بالليل أمر غير مقبول و الجيران مكايعرفوش النعاس بالليل’’ .
مشيرا في ذات السياق الى أن الاحتجاج يجب أن يكون مرة واحدة و الرسالة ستصل الى المسؤولين ‘’ بغيتي تكو لشي حاجة راه سمعناك’’، و ليس الاستمرار في الاحتجاج، مما سينتج عنه ضياع التلميذ ‘’ ما معنى التلميذ امشي للقسم ومايلقاش الأستاذ ديالو’’.
وبخصوص الساعات الدراسية التي ضاعت بسبب الاحتجاجات المتواصلة للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، أكد ذات المتحدث أنه في شهر أبريل ستكون عملية دعم كبيرة بالنسبة لتلاميذ السنة السادسة ابتدائي و الثالثة اعدادي و الباكالوريا، من أجل تأهيل التلاميذ لاجتياز الامتحانات الإشهادية، مضيفا ‘’ باحتجاج أو بغير احتجاج’’.
مشيرا الى أن التوظيف الجهوي الذي ستعتمده الأكاديميات بكونه خيارا استراتيجيا للحكومة في اطار ارساء الجهوية المتقدمة، حيث تسعى الوزارة الى تثبيت مناصب شغل قارة بالجهات، و محاربة الخصاص الذي تعرفه الجهات على مستوى الأطر التربوية التي تنتقل الى جهات أخرى بعد قضاء فترة معينة بالجهة التي تم التعيين بها.