هاجم امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، مناسبة عقد حزبه لجامعته الشعبية، أمس السبت بسلا، حلفاءه في الأغلبية الحكومية، وخاصة حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، دون أن يذكرهما بالاسم.
واعتبر العنصر ، الذي كان يتحدث أمام ضيوف حزبه، ومنهم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، و إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وبعض القياديين من أحزاب الأغلبية، أن “ما نشاهده اليوم في الساحة السياسية لايبعث على الفرح، مضيفا أن ما نراه اليوم يوحي وكأن أعيننا هي فقط على الانتخابات التشريعية لسنة 2021، ما يعني أن الاصلاحات والاشكالات التي ينتظر المواطنون معالجتها يمكنها أن تنتظر إلى ما بعد هذا التاريخ، ومعرفة من سيفوز في هذه الانتخابات”.
وأضاف العنصر أن السباق المبكر نحو هذا الاستحقاق التشريعي لسنة 2021، غريب فلا زال أمامه أزيد من سنتين ونصف، في الوقت الذي انصرف فيه بعض السياسيين إلى الحديث عن هذا الموعد “بينما كنا نتمنى أن تكون السياسة في بلادنا منصبة على البحث عن الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها المواطن”.
واسترسل العنصر في انتقاداته للمسؤولين الحكوميين بالقول، ” ليسمح لي الوزارء أن أعبر لهم عن أسفي مما أراه على طول الأسبوع، وهو أن عددا من الوزراء يقومون بممارسة السياسة ، هنا أتساءل متى سينشغل هؤلاء الوزراء بمشاكل وهموم المواطنين، إن كان جميعهم يفضلون الحضور للتجمعات الحزبية من أجل تصريف مواقف أحزابهم؟”، وفق تعبير العنصر.
وذكر الأمين العام لحزب “السنبلة” بأن الزمن السياسي مضبوط، ومواعده واضحة، مشددا أن البلاد “محتاجة اليوم لعمل سياسي جاد وواقعي ينكب على هموم المواطن ومشاكله”، قبل أن يؤكد في الوقت ذاته على أهمية التنافس السياسي، والذي اعتبره “أمرا طبيعيا ومشروعا”، لكنه في المقابل، شدد على ضرورة “أن لا يكون الوحيد المتحكم في المشهد السياسي ببلادنا ».