آباء طلبة جامعة الزهراوي  يطالبون الحكومة بتطبيق القانون وحماية أبنائهم من جشع الإدارة

وضع آباء طلبة كلية طب الأسنان بجامعة الزهراوي الدولية التابعة لمشفى الشيخ زايد الدولي، مطالبهم على مكتب كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي.

واعتبرت المراسلة الموقعة من آباء وأولياء الطلبة، أن جامعة الزهراوي لعلوم الصحة هي مؤسسة عمومية بتسيير خاص، وعليه فهي ملزمة بمطابقة قانونها الداخلي مع دفتر التحملات المصادق عليه من طرف الوزارة الوصية.

لكن إدارة الجامعة، تضيف نفس المراسلة ابتدعت، وبشكل منفرد، دون استشارة الطلاب مقتضيات جديدة داخل النظام الداخلي كانت سببا في إشعال فتيل الاحتجاجات الطلابية، ففضلا تقول مراسلة الآباء عن عدم التزام الجامعة بمقتضيات دفتر الضوابط البيداغوجية، و غياب تواصل الجامعة مع الطلبة وأولياء أمورهم، والذين تعتبرهم الجامعة مجرد أوصياء ماليين “tuteur financier”  وتختزل علاقتهم بالجامعة في المبالغ المالية المسددة من قبلهم، فقد عمدت الجامعة إلى اختلاق  مصطلح مبهم و غريب « Etudiant sous réserve »، ووفق هذا المصطلح، فالطالب يعتبر  راسبا، و مصير السنة الدراسية رهين بشروط لا تعلمها الا الإدارة.

وأضافت المراسلة أن إدارة الجامعة سهلت إمكانية رسوب الطالب من بداية الموسم الدراسي لمجرد حصوله في المراقبة المستمرة على نقطة تقل عن 7/20. (وللإشارة فقد تكون هذه النقطة تتعلق بفرض واحد ضمن فروض المراقبة المستمرة) علما أن الطالب قد يحصل على معدل يفوق 10/20 في معدل الوحدة مع العلم أن الهدف من المراقبة المستمرة هو الاستعداد المبكر للامتحان النهائي للمادة.

وتوالى تعنت إدارة الكلية، بعدما رفضت   رفضاً باتاً وقاطعاً الشواهد والملفات الطبية المتعلقة بالطلبة لتبرير الغياب في الحالات المرضية، وكأن الطالب محكوم عليه الحضور بصفة دائمة ولا يحق له أن يتغيب تحت أي مبرر ولو كان طارئا.

لكن الأدهى من ذلك تضيف مراسلة الآباء أن الجامعة لم تعين عميد كلية طب الأسنان الى يومنا هذا، شيء الذي نتج عنه فراغ في التسيير اعطى لأطر إدارية السلطة المطلقة داخل المؤسسة، يضاف لذلك عدم التزام الجامعة  بفتح مصحة طب الأسنان من أجل التداريب السريرية و ما لها من أهمية و الاكتفاء بحلول ترقيعية لا ترقى الى ما يتطلبه التكوين الفعلي و المنشود لطبيب الأسنان وفق المعايير المعمول بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *