على إثر التطورات والتفاعلات الديبلوماسية والميدانية التي عرفها ملف القضية الوطنية، والتي كان عنوانها ترسيخ مغربية الصحراء، والتي توجت مؤخرا باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية، عقد المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية اجتماعا عبر تقنية التواصل عن بعد، مساء يومه الجمعة 11 دجنبر 2020، تدارس فيه تطورات ملف القضية الوطنية، حيث اكدت جميع المداخلات على الموقف المبدئي والدائم للشبيبة الاتحادية تجاه قضية الصحراء المغربية، كما تقدم اعضاء المكتب الوطني المشتغلون على ملف العلاقات الخارجية، باعتبار الشبيبة الاتحادية عضوا فاعلا ونشيطا في العديد من المنظمات الدولية، بتقديم عرض مفصل حول الجهود التي قامت بها المنظمة بهدف توضيح الاختيارات والمواقف المغربية والتي تتأسس على إجماع وطني حول جميع المبادرات التي تهدف إلى حماية الوحدة الترابية للمغرب.
واستحضر المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، محطات النضال الوطني من اجل استكمال مسلسل التحرير، والتي كان عنوانها تضحيات الشعب المغربي، فهو ينوه وبكل مسؤولية، على اعتبار ان الشبيبة الاتحادية ذراع شبيبي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي يشكل استمرارا طبيعية لحركة التحرير الوطنية، بمجهودات الدبلوماسية المغربية، التي كللت يوم امس باعتراف الولايات المتحدة الامريكية بمغربية الصحراء.
وفي هذا السياق فإن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية يثمن كل المواقف التي تضمنها بلاغ المكتب السياسي للحزب بخصوص هذه التطورات، ويحيي بحرارة القيادة السياسية على التزامها الدائم واللامشروط بالدفاع عن سيادة المغرب على كل اقاليمه من طنجة إلى الكويرة، كما يثمن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الواضح والصريح والمعترف بمغربية الصحراء.
وفيما يتعلق بواجب الشبيبة الاتحادية تجاه الدفاع عن القضية الوطنية، فإن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، يعلن أنه سيستمر وبكل مسؤولية في عملية الترافع حول ملف القضية الوطنية على كل المستويات، ومن داخل كل المنظمات الدولية التي يتمتع بالعضوية فيها، بهدف إقناع جميع المنظمات الشبيبة الاشتراكية بعدالة القضية الوطنية، وبجهود المغرب في إيجاد حل سياسي لهذا الصراع المفتعل.
وفيما يتعلق بالنقاش المغلوط الذي حاولت بعض الجهات المعروفة مواقفها واختياراتها تجاه الوطن، والتي حاولت ربط القرار الأمريكي بتراجع المغرب عن مواقفه المبدئية تجاه القضية الفلسطينية، فإن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ينبه إلى خطورة هذه المواقف، ويدعو جميع مناضلات ومناضلي الشبيبة الاتحادية إلى التعبئة والوقوف سدا منيعا أمام كل النزعات التي تساوم على السيادة الكاملة للمغرب على جميع اقاليمه، وعلى حق الشعب الفلسطيني في قيام الدولة الفلسطينية ، وفي هذا الإطار فهو يجدد إعلان مواقفه المبدئية واللامشروطة بخصوص القضية الفلسطينية، ويحيي عاليا السلطة الوطنية الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني البطل على كل جهودها الواقعية والطامحة إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.