قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن التحديات التي تواجهها المنطقة العربية غير مسبوقة، خاصة على الصعيدين الأمني والاستراتيجي، في ظل انخراط عدد من دول الجوار في سياسات وممارسات تضر بالأمن القومي للدول العربية.
ودعا أبو الغيط، اليوم السبت في كلمة أمام جلسة البرلمان العربي الثانية من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث، لأن تكون الاستجابة العربية لهذه التحديات جماعية وشاملة، بما ي عزز الموقف العربي ويدعم أمنه الفردي والجماعي.
وتابع أبو الغيط “لا يغيب عن أحد منا ما تمر به المنطقة العربية في هذه الآونة من تغيرات عميقة ومتسارعة، بما يستدعي يقظة في المتابعة والمراقبة، وسرعة في الفعل والأداء، وقوة في الموقف والرأي”.
وأضاف أن الأجندة العربية حافلة بالقضايا والملفات ذات الطابع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، أغلبها م لح وخطير، وتشغل بال المواطن العربي، مشددا على أن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تأتي على رأس هذه التحديات والقضايا.
وقال في هذا الصدد إن القضية الفلسطينية واجهت في فترة الإدارة الأمريكية الحالية والمغادرة مساع محمومة للقضاء على حل الدولتين من دون تقديم بديل عادل وقابل للاستدامة، وسعت بالمقابل إلى استمرار الاحتلال بصورته البغيضة والعنصرية، معبرا عن الأمل في أن تشهد الفترة القادمة تحركا جادا على صعيد إحياء العملية التفاوضية وصولا إلى تسوية سلمية ت نهي الاحتلال وتؤسس لسلام حقيقي، م ستدام وشامل في المنطقة بأسرها.
ويناقش البرلمان العربي، خلال أعمال الجلسة، تفعيل دور الدبلوماسية العربية في الدفاع عن مصالح الشعوب العربية، ومناقشة تطورات ومستجدات الأوضاع العربية الراهنة، وتعزيز دور البرلمان العربي في دعم ونصرة القضايا العربية.
كما ستتم مناقشة إجراءات إنشاء لجنة مشتركة لمكافحة الإرهاب بالبرلمان العربي، لتعزيز دور البرلمان في مواجهة هذه الظاهرة وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مكافحة الإرهاب والتطرف.
ويحضر المغرب في الاجتماع ممثلا بالنائبين عبد اللطيف بن يعقوب (فريق العدالة والتنمية)، وفاطمة الطوسي عن فريق الأصالة والمعاصرة.
