بشكل مفاجئ، غاب حميد شباط، العمدة الأسبق لمدينة فاس، عن أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي للمدينة، والتي انعقدت في جلستين، الأول يوم الثلاثاء الماضي، والثاني يوم أمس الخميس، في أجواء أزمة بين فرقاء مكونات التحالف الرباعي المسير للشأن المحلي للمدينة. وراتبطت هذه الأزمة بجدل حول تصميم تهيئة مقاطعة سايس وتهيئة طريق موصلة لمشروع استثماري.
ولم يسبق لشباط الذي يوجد فريقه في المعارضة أن تغيب لدورات المجلس منذ انطلاق الولاية الانتدابية الحالية. وظل فريقه إلى جانب فريق حزب العدالة والتنمية، في معارضة تحالف التجمعي عبد السلام البقالي. وقالت المصادر إن لهذا الغياب علاقة بمغادرة جديدة نحو تركيا. وكان شباط قد غادر إلى الخارج مباشرة بعد سقوطه في نزال التنافس حول منصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال في مواجهة نزار البركة. وظل يتنقل بين كل من ألمانيا وتركيا، قبل أن يقرر العودة وهو ينطلع للعودة من جديد عمدة للعاصمة العلمية. لكن صناديق الإقتراع أفرزت عن نتائج وضعته في المعارضة.
وإلى جانب غيابه عن جلسة المجلس الجماعي، فقد سجل غياب مفاجئ لشباط في شبكات التواصل الاجتماعي. وتجمدت لقاءات ظل يعقدها مع أنصاره.
وكان شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، قد التحق بحزب جبهة القوى الديمقراطية، وترشح باسمه، بعدما رفض حزب الاستقلال تزكيته للترشح للانتخابات الجماعية. لكنه واجه صراعات في حزب “الزيتونة” انتهت بقرار طرد في حقه. ولم يعترف شباط بهذا القرار، وظل مواصلا لأنشطته.
وجرى مؤخرا صدور أحكام قضائية في حق نائبين له عندما كان يتولى عمودية فاس قضت بحجز ممتلكاتهما.