فيدرالية اليسار تعطي الدروس لحكومة أخنوش في فاتح ماي

أعربت فيدرالية اليسار، بمناسبة فاتح ماي عن أسفها من الظرفية الاجتماعية التي يعيش عليها عدد كبير من العمال المغاربة، بالقول إن “أي مدخل لأي مشروع تنموي لن يتحقق إلا عبر إصلاحات دستورية وسياسية عميقة، تتحقق معها ديمقراطية حقيقية يكون فيها الشعب مصدرا للسيادة والسلطة”.

وزادت الفيدرالية، في بلاغ لها، يتوفر موقع “هاشتاغ” على نسخة منه، أن “السياق الذي يأتي فيه فاتح ماي هذه السنة “نتيجة استمرار مخلفات الجائحة، والظروف القاسية للجفاف الذي تعرفه بلادنا وانعكاساته الكبيرة على القطاع الفلاحي الذي يلعب دورا أساسيا في الاقتصاد الوطني، إضافة إلى موجة الغلاء التي استفحلت بسبب الاختيارات اللاشعبية واللاديمقراطية التي انتهجتها مختلف الحكومات المتعاقبة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي ازدادت حدّتها مع الحرب الروسية الأوكرانية”.

وفي السياق نفسه، أوضحت الفيدرالية على أن الطبقة العاملة المغربية “تخلد عيدها الأممي في ظل حكومة أفرزتها انتخابات جماعية وتشريعية شابتها العديد من الخروقات الخطيرة، وكان من نتائجها اتخاذ عدة إجراءات مست القدرة الشرائية للجماهير الشعبية التي عانت طوال السنتين الماضيتين من تبعات الجائحة”.

“ومن غلاء المعيشة وتأثيرها السلبي على الآلاف من العمال والحرفيين والمهنيين وعلى دخلهم اليومي لتلبية حاجياتهم وتوفير مستلزمات العيش بالنسبة لعائلاتهم، واستمرار الجمود الذي تعرفه الأجور منذ سنوات، والتماطل في إجراء الحوار البنّاء مع المركزيات النقابية حول الملفات المطلبية التي تقدمت بها إليها” يردف البلاغ.

وطالبت الفيدرالية “بضمان الحقوق الأساسية للطبقة العاملة وحماية مكتسباتها وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية واتخاذ الإجراءات الوقائية الملزمة في الوحدات الإنتاجية” مجددة في السياق ذاته المطالبة بـ”إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين على خلفية الحراكات الشعبية، وفي مقدمتهم معتقلو الحراك الشعبي بالريف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *