كشف لغز المصريين القدماء.. كيف بنوا المعابد والمقابر

ليس هناك أدنى مجال للشك بان حياة المصريين القدماء كانت مليئة بالأسرار التى تسببت في حيرة الملايين على مدار آلاف السنين، ومن وقت لآخر يسعى العلماء جاهدين لكشف غموض تلك الأسرار.

وتعد محافظة أسوان المصرية من إحدى العلامات البارزة فى الاثار حول العالم، خاصةً مدينة إدفو حيث اكتشف علماء الآثار معبدا بالكامل أسفلها، كان قد شيده المصريون القدماء منذ آلاف السنين.

وشهدت ادفو بناء هذا المعبد فى عصر الملكة كليوباترا فى الفترة من عام 51 إلى عام 30 قبل الميلاد، عندما أمرت ببناء معبد خاص بالإله حورس، ليصل عمق المعبد لأكثر من 12 مترًا تحت الأرض، ومن ثم أقام السكان المحليون منازلهم أعلاه.

وبحسب صحيفة اكسبرس البريطانية، كشف تغيرات تلك المنطقة عبر التاريخ عالمة الآثار بيتانى هيوز، عقب زيارة عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت للمنطقة فى 1860، وقالت فى فيلمها الوثائقى:” إذا كنت قد أتيت لهذه المنطقة فى منتصف القرن التاسع عشر، كنت ستشاهد مجرد مدينة مصرية عادية”.

حتى بدات القصة على يد عالم المصريات الفرنسى عندما اكتشف جزءا من بوابة ضخمة يخرج من بعض الرمال، وهو الأمر الذى كشفه الدكتور مارييت بأن البوابة كانت ملكًا للملكة كليوباترا، وهو الأمر الذى كان كافيًا للمكتشفين و صائدي الكنوز من أجل بدء الحفر.

واستغرقت عمليات الحفر أكثر من 7 سنوات، حيث قضى علماء الآثار سنوات من أجل معرفة حقيقة هذه التماثيل البارزة من الرمال، ولحسن الحظ كانت فى حالة ممتازة ولم تتأثر بعوامل التعرية على مدار الزمن.

ومع مرور مئات السنين بعد تولى أسرة بطليموس مقاليد الحكم وهو آخر سلالة منحدرة من كليوباترا، دفنت رمال الصحراء معالم المدينة القديمة، وبنى أعلاها مدينة أخرى مما ساهم فى صعوبة اكتشاف حقيقة المعبد المتواجد اسفل تلك المدينة السياحية القديمة ومحط زيارة مراكب النيل، و ما على متنها من زوار.

وأشارت الدكتورة هيوز إلى جهود الدولة المصرية فى النهوض بذلك المكان، فى عام 2005 ببناء مركز للزوار ملحق به موقف لركن السيارات، وفى نهاية عام 2006 تم السماح بالزيارات الليلية للمعبد من قبل السياح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *