صرح السفير شاي كوهين، الرئيس الجديد للممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية في المغرب، يوم الثلاثاء، بوجود تعاون عميق في مجال الدفاع بين البلدين، مما يعكس العلاقات والمصالح العميقة بينهما. أكد أن التعاون ليس مقتصرًا على المجال المدني فحسب، بل يشمل أيضًا المجالين العسكري والدفاعي.
وأوضح كوهين خلال مؤتمر صحفي في الرباط، قبل حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس دولة إسرائيل، أن هناك صفقات كبيرة جارية بين البلدين في مجالات تعاون دفاعي هامة جدًا، ولكنه لم يستطع الكشف عن تفاصيلها بسبب أسباب واضحة.
أشار الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أن التعاون الدفاعي يشمل جميع المجالات الدفاعية الممكنة، بدءًا من مراقبة الحدود والدفاع الجوي، وصولًا إلى قدرات الصواريخ الباليستية وتقديم التقنيات المتقدمة في مجال الدفاع.
وعند سؤاله حول شركة NSO الإسرائيلية وإمكانية بيعها برنامج التجسس Pegasus للمغرب، رفض كوهين الرد وأشار إلى أن الشركة تخضع للتحقيق في إسرائيل من قبل وزارة الدفاع.
جدير بالذكر أن إسرائيل والمغرب أعادتا إقامة العلاقات الدبلوماسية في ديسمبر 2020، واعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية في صفقة ثلاثية.
ومنذ إعادة العلاقات، قامت عدة وزارات إسرائيلية بزيارات إلى المغرب، ويتوقع هذا الأسبوع زيارة رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أمير أوحانا، إلى المغرب، وقد وصفها السفير كوهين بأنها “تاريخية”. كما تم الإعلان عن احتمالية زيارة أربعة وزراء إسرائيليين آخرين، بما في ذلك وزير الداخلية.
وأعرب كوهين عن رغبة إسرائيل في توقيع اتفاقية تجارة حرة مع المغرب، وذكر وزير الإقتصاد الإسرائيلي، نيل بركات، أنه قد طرح هذا الأمر في زيارته الأخيرة للرباط. وأشار كوهين إلى أنه يعتقد أن اتفاقية التجارة الحرة مع ميناء طنجة، الذي يعتبر أكبر ميناء في المنطقة، يمكن أن تصل قيمتها إلى مليار دولار سنويًا في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، مقارنة بالصادرات الحالية التي تبلغ 40 مليون دولار سنويًا من إسرائيل إلى المغرب والواردات التي تبلغ 140 مليون دولار سنويًا.
وبالنسبة لإنشاء السفارات في البلدين، فإنه حتى الآن لم يتم إنشاء سفارات رسمية، وإنما توجد مكاتب اتصال فقط. وأشار كوهين إلى أن هذه المسألة تم طرحها على الطاولة، وأن الإتفاقية الموقعة منذ عامين ونصف بين البلدين تنص على “إقامة علاقات دبلوماسية كاملة”، وأكد أن ممثلي البلدين لديهم رتبة سفير ويعملون كسفارة بكل الطرق الممكنة.