الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والمغرب تجمع المالكي بالممثل الخاص لبوتين

يشارك الشيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب بدعوة من نظيره الروسي السيد Viatcheslav Viktorovitch Volodine في الدورة الثانية للمنتدى البرلماني « تطوير الممارسة البرلمانية » والذي تحتضنه العاصمة الروسية موسكو ايّام 1و 2 و3، على رأس وفد هام يتكون من النائب الاول للرئيس سليمان العمراني، والنائب الثاني للرئيس التويمي بنجلون، والسادة روساء الفرق؛ادريس الأزمي الإدريسي رئيس فريق العدالة والتنمية، وتوفيق كميل رئيس فريق التجمع الدستوري، ونور الدين مضيان رئيس فريق الوحدة والتعادلية ومحمد مبديع رئيس الفريق الحركي.

بالموازاة مع اشغال المنتدى استقبل الحبيب المالكي من طرف ميخائيل بوغدانوف  المستشار الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رفقة عبد القادر لشهب سفير صاحب الجلالة بروسيا ، يوم الثلاثاء 02يوليوز  بمقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو.

هذه المناسبة اعتبرها المالكي فرصة للتأكيد على العلاقات الثنائية المتميزة، التي جسدها توقيع الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين،  بمناسبة زيارة صاحب الجلالةسنة 2016  ، وهو ما يسمح يؤكد المالكي للسيد المستشار   أن الوقت  حان لإطلاق شراكة ثلاثية بين روسيا والمغرب في اتجاه افريقيا، مع استحضار أن روسيا تعد حليفا استراتيجيا للمغرب ولدى الجانبين شراكة قوية وواسعة. وبالمناسبة سلط المالكي الضوء على مشاريع التعاون الرائدة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القارة الأفريقية ترجمة لقناعة جلالته بالتعاون جنوب-جنوب وهو ما يمثل بالنسبة للمملكة يؤكد المالكي خيارا استراتيجيا سمح ببلورة وتنفيذ العديد من المشاريع الهيكلية والنموذجية تهم قطاعات حيوية من قبيل مجالات البنية التحتية والتعليم والتكوين المهني ،وكذا المجال الديني.

وفيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد رئيس مجلس النواب ،على موقف روسيا المسؤول بخصوص هذه القضية الوطنية. اما موضوع القضية الفلسطينية، فقد نبه  المالكي إلى أن عدم احترام الشرعية الدولية وتثمين  المكتسبات وبلورة القرارت الصادرة على مستوى مجلس الأمن يهدد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ثم الوضع في ليبيا حيث أشار إنه وجب ايجاد حل سياسي يراعي مصلحة الشعب الليبي ويساهم في ضمان الاستقرار في المنطقة. ومن المعول على روسيا لعب دور التوازن اذ أن الدبلوماسية الروسية تمثل  بحكم الواقع قطب التوازن في العلاقات الدولية.

من جانبه رحب ميخائيل بوغدانوف  نائب وزير خارجية روسيا بالسيد الحبيب المالكي واعتبر المناسبة  سانحة لتبادل الآراء المقاربات خاصة 
وأن دبلوماسية البلدين تتقاسم نفس القيم والمبادئ، القائمة على روح التضامن ،والحضور الفاعل والاستباقية، وبخصوص قضية الوحدة الترابية أشار السيد نائب وزير الخارجية خلال هذا الاجتماع إلى أن الزمن لن يجازي إلا من يتبنى القضايا العادلة والحق لن يتأتى إلا لصاحب الشرعية. وأنه متفق مع مقاربة السيد الحبيب المالكي بخصوص أجرأة الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين في مختلف المجالات، وهو ما يترج تفاهم قائدي البلدين بخصوص مجموعة من الملفات والقضايا.

يشار إلى أن الحبيب المالكي وعلى هامش اشغال المنتدى، أجرى عدت لقاءات ثنائية مع نظرائه رؤساء البرلمانات الوطنية،في مقدمتهم؛ رئيسة الجمعية الوطنية الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيسة مجلس النواب البحريني، رئيس الجمعية الوطنية لإفريقيا الوسطى، رئيس الجمعية الوطنية للغابون، وممثلي رئيس الجمعية الوطنية للكامرون،  عرفت هذه اللقاءات الثنائية بحث مواصلة سبل التعاون البرلماني الثنائي والتنسيق في مجموعة من المبادرات والاقتراحات.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *