المركز الصحي بتنجداد « الداخل ليه مفقود والخارج منو مولود »…

مصطفى مسعاف

يعيش أحد أقدم المراكز الصحية بدائرة تنجداد التابعة للنفوذ الترابي لاقليم الرشيدية، على وقع تدني الخدمات الصحية، وتنامي إشكالات عديد عجّلت بتراجع  القطاع وبلوغه لحالة كارثية.

وعلم موقع « هاشتاغ » الاخباري من مصادره الخاصة أن الجهات الوصية على القطاع، خاصة المديرية الجهوية للصحة بدرعة تافيلالت المسؤولة على القطاع ككل بالجهة تتجاهل إبداء أي تدخل تجاه المركز الصحي عمراوي إبراهيم بتنجداد، خاصة وأن هذا الأخير يعاني إهمالاً من حيث غياب التجهيزات وتدني الخدمات الطبية.

وذكرت المصادر ذاتها أنه قد إنضم الى ثالوث الإشكالات التي يعانيها المركز الصحي المذكور، غياب طبيب المداومة، لأسباب اعتبرتها مصادرنا مجهولة، زيادة عن التأخر في الإلتحاق الى المركز، ما يضطر عدداً من المرتفقين الى الإنتظار لساعات طويلة أو التوجه الى مستشفى 20 غشت بكلميمة الذي بدوره يتخبط في مشاكل عديدة، ما يزيد من معاناة المرضى جراء تحمل عناء هذا التنقل أمام صمت الجهات المسؤولة على القطاع بجهة درعة تافيلالت، وكذا الهيئات المنتخبة بجماعة تنجداد التي لا تحرك ساكناً تجاه هذه الإشكالات العويصة.

وفي سياق ذي صلة بالموضوع عبّرت الهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام فرع تنجداد في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »؛ (عبّرت) عن استنكارها الشديد لهذا الاقصاء واللامبالات المنتهج من طرف الجهات الوصية على قطاع الصحة.

ودعت الهيئة ذاتها في المنشور ذاته رؤساء المجالس الى التحلي بروح المسؤولية الملقاة على عاتقها، وكذا الجهات الصحية المسؤولة بالتفاتة حقيقية تجاه هذا المركز الصحي. كما طالبت الهيئة نفسها من الهيئات المتخبة محليا وجهويا واقليميا الى الترافع لأجل احداث مستشفى يليق بساكنة تنجداد.

وكانت عدد من الهيئات الحقوقية بجهة درعة تافيلالت قد طالبت بفتح تحقيق من لدن وزارة الصحة والحماية والاجتماعية، فيما يقع في عدد من المؤسسات الصحية، من تدني الخدمات الصحية وعشوائية تسيير القطاع على صعيد جهة درعة تافيلالت، ورحيل أطباء على عدد من المراكز الصحية التي أصبحت خالية من الأطر الطبية والتمريضية ما زاد الأمور تعقيداً.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *