أشرف اولاد الفقيه
تفاجأ عدد من عمال شركة النظافة ميكومار صباح اليوم الاثنين بمكالمات هاتفية من طرف إدارة شركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمرتيل، تدعوهم بعدم الإلتحاق بعملهم، وأن الشركة قد استغنت عنهم دون أي مبرر صريح.
و قد وصل عدد العمال الذين تم تسريحهم الى واحد والعشرون عاملا جميعم ينتمون لاسر معوزة، وكان قد تم التحاقهم بالشركة ميكومار ضمن الدفعة الأولى في شهر دجنبر من السنة الماضية وعددهم 21 فردا اغلبهم يعيلون اسرهم.
وكانت شركة ميكومار قد فوضت لشركة مناولة اخرى تشغيلهم بعقد مفتوح مختوم بنهاية الخدمة مما يتيح للشركة طردهم في اي وقت تريد. وحسب احد العمال من اللذين تم تسريحهم، فيقول لقد تفاجئنا بطريقة توقيفنا عن العمل بدون أي مبرر قانوني بعدما تم تشغيلنا كالعبيد لما يقارب السنة وقمنا بتنظيف وإزالة الاوحال من جميع القطع الأرضية المهجورة بمرتيل وكذا تحملينا مسؤولية نظافة الازقة والاحياء خلال فترة فصل الصيف الذي عرف توافد عدد كبير من زوار المدينة، وبشهادة سكان وزوار مدينة مرتيل، ان هذه الاخيرة تعتبر من انظف المدن بالمغرب والفضل يرجع بالاساس الى عمال النظافة اللذين يتفانون في عملهم، عوض ان تقوم الشركة بتحفيزنا وتشجيعنا بمكافئات مالية نظير ما قمنا به، ها نحن نتلقى هذا احسن الجزاءات والمكافئات عن طريق تشريد عشرات العائلات.
مصادر أخرى عزت طرد هؤلاء العمال إلى تقربهم من نقابة الاتحاد المغربي للشعل وخوفا من تكتل عمالي ضد الشركة قررت طردهم تعسفا.
وحمل مجموعة من النشطاء عبر تدوينات بالفيسبوك المسؤولية لجماعة مرتيل، باعتبارها المشرفة على تدبير قطاع النظافة ومراقبة دفتر التحملات وحماية العمال، وطالبوا السيد هشام بوعنان الذي ما فتئ يظهر في صور مع هؤلاء العمال وهم يقومون بتنظيف شواطئ مرتيل بالتدخل العاجل لارجاعهم الى عمله.
ويعتزم هؤلاء العمال المطرودين تنظيم وقفات احتجاجية بمقر الشركة والجماعة الترابية بالدفاع عن حقهم المشروع بالرجوع الى العمل.
