تفاصيل تنشر لأول مرة حول الطفل عدنان وقاتله!!

كشفت مصادر صحفية أن قاتل الطفل عدنان بوشوف بطنجة، ظل يجول أحياء بطنجة منذ أربعة أيام من السابعة صباحا حتى الواحدة ليلا، ويعود للنوم في المنزل، لعله يهتدي لخطة للتخلص من جثة الطفل.

وقالت ذات المصادر أن المتهم مباشرة بعدما استدرج الطفل عدنان حوالي الساعة الرابعة من بعد زوال يوم الاثنين الماضي، وبعد ان اعتدى عليه جنسيا، خنقه حتى الموت حوالي الساعة السادسة مساء من نفس اليوم، وقام بلف جثة الطفل الصغير في كيس بلستيكي، ووضعها في سطح المنزل الذي يكتريه دون أن يلفت انتباه أحد، وانتظر حتى الرابعة فجرا حيث الكل نائم حتى القاطنين معه، وتوجه بالجثة إلى القطعة الأرضية غير المبنية المجاورة للمنزل ليدفنها، وعاد لينام حتى السابعة صباحا، وخرج من البيت وتوجه إلى الشركة التي يشتغل فيها ووضع شهادة طبية، وظل يصول ويجول في مختلف أرجاء طنجة للبحث عن خطة لتمويه المحققين.

ووفق ما أوردته صحيفة الأخبار، فإنه بعدما توصلت المصالح الأمنية بولاية أمن طنجة بتبليغ عن اختفاء الطفل عدنان عن أسرته، حوالي الساعة التاسعة من ليلة الاثنين، وبداية انتشار صوره على مواقع التواصل الإجتماعي، تحركت هذه المصالح وجندت فرقة أمنية مكونة من 50 عنصرا أمنيا، مدعومة بعناصر من الديستي، واستطاعوا في وقت وجيز تحديد هوية المتهم، وذلك صباح يوم الثلاثاء.

وكان لغز اكتشاف الهوية، عن طريق التوجه إلى أحد الأبناك المتواجدة بالحي نفسه، بعدما شرعت المصالح الأمنية في الحصول على أشرطة كاميرات المراقبة لدى المحلات والمؤسسات المتواجدة بالحي، وتبين أن المتهم المشتبه به قام بسحب مبلغ مالي عشية يوم الإختطاف بنفس اللباس، ما مكن هذه المصالح من تحديد هويته واسنه الكامل عن طريق معلومات البنك، ليتم إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه.

وتشير المصادر إلى أن المصالح الأمنية مباشرة بعد حصولها على المعلومات اتجهت نحو القصر الكبير حيث مقر سكن اسرته، واستفسرتها عن ابنها، إلا أن أسرته قالت إن أخباره منقطعة منذ سكنه في طنجة.

ووضع الفريق الأمني فرضيات جديدة ، وتم وضع عناصر أمنية بزي مدني للتجول وسط الحي والمبيت في الحدائق المجاورة أملا في ظهور خيط صغير يوصلها إلى المتهم أو ظهور الطفل، إلا أن المتهم بعد ارتكابه الجريمة قام بحلق لحيته وتغيير مظهره وإطفاء هاتفه ونزع بطاريته خوفا من التعقب الأمني، وهو ما جعل المحققين يجدون صعوبة في تمييزه، قبل أن يظهر خيط جديد، حين قام المتهم بإرسال رسالة نصية إلى والد الطفل، يطلب منه فدية مالية، ويحثه على عدم التبليغ، حيث كان يراوغ بحثا عن خطة بديلة ومعرفة مسار التحقيق.

هذا وتم تفريغ 45 كاميرا للمراقبة، ليتم الإهتداء إلى كاميرا قبالة المنزل هي التي ساهمت في فك لغز هذه القضية.

ومباشرة توجهت العناصر الأمنية إلى المنزل ووجدت رفاقه، وانتظرت حتى الواحدة ليلا من يوم السبت، حيث وصل إلى المنزل، غير أنه أنكر جملة وتفصيلا قبل أن تعرض عليه المصالح الأمنية شريط فيديو، لينهار أمام أسئلة المحققين وقام بتوجيهم لى مكان دفن الطفل عدنان.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *