أشار مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى ضرورة فرض ضريبة على مشاهير منصة « اليوتوب » في المغرب، مؤكدا أن أي نشاط يحقق دخلا يجب أن يخضع للضريبة.
وفي الندوة الصحفية التي عقدت بعد اجتماع المجلس الحكومي يوم الأربعاء، أشار بايتاس إلى أن هذه الإجراءات الضريبية تم التفكير فيها بشكل جدي وسيتم تحديد الصيغ الملائمة لشرح المعطيات المتعلقة بهذا الإجراء الجديد، بما في ذلك تحديد الفئات المستهدفة وتنظيم العملية بشكل مناسب.
هذا وكانت تقارير أشارت إلى أن المديرية العامة للضرائب بدأت في إرسال إشعارات لمشاهير المغرب على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة « اليوتيوب »، بهدف كشف إيراداتهم وتسوية ضرائبهم.
ووفقًا للتقديرات الأولية للسنوات الثلاث الماضية، يُقدر المبلغ الذي يتوجب دفعه لإدارة الضرائب بحوالي 45 مليون درهم. يجري العمل حاليًا على تنظيم هذه العملية وتحديد الإجراءات التفصيلية المطلوبة لضمان تطبيق الضريبة بشكل فعال وعادل.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن فرض الضرائب على مشاهير « اليوتيوب » وصناع المحتوى الآخرين، يظهر أهمية ضمان أن الضريبة تُفرض بشكل عادل على جميع المواطنين الذين يحققون دخلاً من أي نشاط.
ومع ظهور أغنياء « اليوتوب » الذين يتحقق لهم دخل كبير من خلال روتينهم اليومي، يكون هناك تحدي إضافي لضمان توزيع الأعباء بشكل عادل. خصوصا أن بعض هذه الفئات أصبحت تحقق مداخيل أكبر بكثير من العمال والموظفين.
واكدوا أن الحكومة ينبغي أن تعامل جميع الأشخاص الذين يحققون دخلاً مهما كان مصدره بنفس المعايير الضريبية، بحيث يتم تطبيق الضرائب على الدخل بنسبة معقولة وعادلة للجميع.
