دراسة: النوم القليل والسيء يؤثر سلبا على جهود تقليل الوزن

يرتبط النوم الجيد بإيجابيات كبيرة تتعدى المزاج الحسن إلى الصحة الجسدية. دراسة جديدة تبين أن النوم لأقل من ست ساعات أو النوم في ظروف سيئة من شأنهما التأثير سلبا على محاولات تقليل الوزن.

هل تريد التقليل من الوزن؟

عوامل كثيرة تساعد على ذلك، منها التغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية، لكن هناك عامل آخر مهم، هو النوم الجيد، إذ بينت دراسة جديدة أن النوم السيء من شأنه التأثير سلباً على سعي الفرد إلى تقليل وزنه.

الدراسة أجرتها جامعة كوبنهاغن على عينة عشوائية من المشاركين، وتمّ تقديمها في المؤتمر الأوروبي لمواجهة السمنة، وفق ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية، وتقترح الدراسة حسب المصدر ذاته نوما لساعات طوال لأجل المساهمة في تقليل الوزن.

وكان النوم القليل أو النوم غير المريح مرتبط حسب دراسات سابقة بأمراض واضطرابات صحية منها ارتفاع ضغط الدم والكوليستيرول المرتفع وأمراض السكري وأمراض القلب والالتهابات وغيرها. الآن يعتقد الباحثون بقوة أن تأثيره السلبي يصل كذلك إلى محاولات تقليل الوزن.

وتمّ إجراء التجربة على 195 بالغا يعانون من السمنة، ويتبعون حمية غذائية ضعيفة السعرات الحرارية لمدة ثمانية أسابيع، واستطاع هؤلاء فقدان 12 بالمئة من أوزانهم. وقد تم تتبع ساعات نومهم لمدة عام من خلال أدوات مراقبة يرتدونها، كما تم تتبع جودة نومهم وفق مؤشر بيتسبورغ للنوم الجيد، فضلا عن الإجابة على بعض الأسئلة.

وتبين أن من ناموا أقل من ست ساعات في الليلة الواحدة عانوا من ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم بـ1.3 نقطة مقارنة بمن ناموا مدة اكثر. والأمر كذلك لمن عانوا من ضعف جودة النوم بارتفاع قدره 1.2 مقارنة بمن لهم ظروف أفضل (غرفة نوم هادئة، سرير مريح، نوم دون انقطاع..).

ولم يخلص الباحثون إلى أن النوم السيء هو العامل الأساسي في زيادة الوزن، لكنهم يقترحون أنه يؤثر سلبا. وتشير عدة أرقام إلى معاناة كبيرة عبر العالم من ساعات نوم قليلة أو نوم سيء، ومن أسباب ذلك وفق الغارديان الاستخدام المفرط للأجهزة المحمولة والتوتر والإفراط في العمل.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *