هل تكرس وزارة بنسعيد سياسة الاقصاء على جهة درعة تافيلالت؟

هاشتاغ.الرشيدية

في خطوة آثارت زوبعة بين أوساط جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالتخييم، بعدما عمدت وزارة الشباب والثقافة والتواصل التي يقودها البامي محمد المهدي بنسعيد الى تقليص العدد المخصص لجهة درعة تافيلالت من حيث المستفدين من عملية التخييم.

وفي هذا الإطار، أعلن المكتب الجهوي  للجامعة الوطنية للتخييم بدرعة تافيلالت مقاطعة جميع أنشطة العرض الوطني للتخييم ومجالاته إلى غاية إيجاد حلول منصفة واقعية.

وجاء ذلك، وفق بلاغ صدر عن ذات المكتب، بعد جتماع طارئ، عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد، على إثر التطورات الاخيرة التي عرفتها عملية تدبير وتوزيع مخصصات الجمعيات المحلية بجهة درعة تافيلالت، وماشابها من غموض وغياب لمبدأ العدالة المجالية والتمييز الايجابي الذي لطالما نبهت اليه الجامعة في جل اللقاءات التواصلية.

هذا، وسجل المكتب الجامعي في البلاغ نفسه بكل أسف التراجع القسري غير المفهوم في عدد المستفيدين من العرض الوطني للتخييم حيث إنتقل العدد صيف 2019 من 1400 الى 300 مستفيد صيف 2022 في غياب تام إلى أية موضوعية أو معايير بين جهات متقاربة مع جهة درعة تافيلالت في الاعداد وبالتالي تستفيد من ضعف العدد.

كما استنكر في البلاغ ذاته ضعف التواصل بين مكونات الجامعة وطنيا وبين الفروع والوزارة من حيث الابلاغ عن مستجدات العرض عبر المنصة الرقمية ومستجداتها والتي بسبب سوء التواصل تم حرمان مجموعة من الجمعيات من إيداع طلباتها بعد أسابيع من التمديد والتمطيط، و كذا ماشاب عملية توزيع مقاعد التخييم بعيدا عن ما تم إحداته جهويا من لجان استشارية في ضرب صارخ لمواعيد تنزيل مخصصات البرنامج الوطني للتخييم.

وخلص بلاغ المكتب الجهوي بمطالبة المصالح المركزية بإعمال مبدأ العدالة المجالية وتكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الواحد في الخدمات المقدمة بالقطاع وإعادة النظر في التوطين.

وفي سياق متصل، فقد سبق لوزارة بنسعيد ان مارست اقصاءا غير مفهوم على مشاريع فنية وثقافية بجهة درعة تافيلالت، وهو القرار الذي استنكرته العديد من الفعاليات المدنية والحقوقية.

ويتساءل الرأي العام بجهة درعة تافيلالت عن ماهية هذا الاقصاء المنتهج من لدن الجهات الحكومية، وعن ما اذا كانت الجهات الوصية على هذا القطاع الحكومي ستحرك ساكنا أم ستبقى مكتوفة الأيدي.

كما أن الشأن الثقافي بجهة درعة تافيلالت عرف، مؤخراً، ركود غير معروف في ظل غياب مثل هكذا من المبادرات التي تسهم في التعريف بالجهة وتساهم في تسويقها…

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *