هل يتجه المغرب نحو اعتماد جرعة رابعة من اللقاح؟

دخل البروفيسور عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد19، على خط ما يتم تداوله بخصوص الجرعة الرابعة في المغرب، و متحور دلتاكرون الجديد .

و وصف الابراهيمي، المخاوف من تحورات جديدة لفيروس كورونا المستجد واعتماد المغرب لقرار فرض جرعة رابعة من التلقيح ضد الوباء، واصفا الحديث عن جرعة جديدة و”فلورونا” و”دلتاكرون” بالهذيان، مؤكدا، بأن الحديث عن “اكتشاف أول حالة فلورونا” حظي بنوع من التهويل، لكون الإصابة بفيروسين تنفسيين تحدث دائما، وتؤدي إلى التهابات مصاحبة للجهاز التنفسي، طوال الوقت، و منذ عشرات السنين، موضحا أنها ليست المرة الأولى، و لا الأخيرة، التي ستتزامن فيها الإصابة بفيروس الأنفلونزا، وفيروس كورونا، إذ كان قد تم الإبلاغ عن هاته الحالات منذ أوائل عام 2020.

و اعرب عضو اللجنة العلمية بخصوص الحديث عن “حل” في “الجرعة الرابعة”، عن استغرابه التحدث عن جرعة إضافية، بينما لا تزال البلاد تؤسس لبروتوكول تلقيحي يعتمد على جرعتين زائد الجرعة المعززة، إضافة إلى أن الدولة الوحيدة، التي تفكر في ذلك تمهلت، أخيرا.

وبخصوص “اكتشاف متحور دلتاكرون”، فيقول الإبراهيمي أنه لا يستطيع تصنيف هذا الاكتشاف علميا، لكون مكتشفه لا يعرف الكثير عنه، داعيا إلى التريث، والتمهل ما دام الحديث عن فيروسات جديدة لا يتجاوز كونه تخمينات.

والحديث عن وجود متحورات لأوميكرون أشد فتكا يبقى كلاما بديهيا، حسب البوفيسور الإبراهيمي، غير أنه ينبه إلى أن نتائج للتسلسل الجينومي لمختبره، وتحالف اليقضة الجينومية تؤكد أن المغرب يواجه موجة سلالة أوميكريون (ب.أ.1) ج سيطرتها بأكثر من 90 في المائة على دلتا، كما لا توجد أي مؤشرات أو معطيات علمية تبين تغير فتكه.

إلى ذلك، خلص الابراهيمي، في تحليله لمستجدات الوضع الوبائي، إلى ضرورة استبدال القلق، والهلع بشأن “فلورونا” أو “دلتاكرون”، بالتركيز على ما يجب القيام به، لمحاولة تجنب الإصابة بأي فيروس تنفسي، وضرورة أخذ الجرعة المعززة من اللقاح المضاد للفيروس.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *