قال كريم الهمس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، ان “الظرفية المناخية الصعبة التي تمر منها بلادنا جعلت الحكومة تتدخل بقوة لضمان تزويدها بالماء الصالح للشرب، لكن لازالت العديد من المناطق دون تغطية بهذه المادة الحيوية، وكمثال على ذلك إقليمي الرشيدية وتنغير بجهة درعة تافيلالت، وإقليم تازة بجهة فاس مكناس”، داعيا وزارة التجهيز والماء لدعم تزويد الجماعات القروية بهذه الأقاليم بالماء الصالح للشرب.
وبخصوص إقليم تازة، أكد كريم الهمس أن ساكنة الدواوير المجاورة لمدينة أكنول تعاني من أضرار متعددة جراء تأخر تزويدها بالماء الصالح للشرب، في إطار البرنامج المخصص لتزويد العالم القروي بهذه المادة الحيوية، موضحا أن هذه الدواوير تحتاح إلى الموارد المالية للتمكن من إيصال وتحويل الأنابيب الموصلة للماء وبالتالي استكمال البرنامج.
والتمس المستشار البرلماني من الوزارة الوصية على القطاع تعيين لجنة للوقوف على المعيقات التي تحول دون استفادة ساكنة العالم للقروي بمنطقة أكنول من الماء الصالح للشرب، ومعاينة أهم النقط الجغرافية التي يمكن أن تحدث بها سدود على مستوى الدائرة للحفاظ على الموارد المائية بالمنطقة.
وثمن المتدخل، تدخلات الحكومة الناجعة لتفادي الاضطرابات الناجمة عن سنوات الجفاف المتتالية، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، المجسدة في البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي للفترة الممتدة ما بين 2020 و2027، والذي تضمن محورا خاصا بتعميم التزويد بالماء الصالح للشرب في المجال القروي.
وأشاد الهمس، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 02 يناير 2024 بمجلس المستشارين، بالحصيلة الأولية لهذا البرنامج والذي مكن من تزويد عدد كبير من الدواوير، وشراء مئات الشاحنات الصهريجية واقتناء محطات متنقلة لتحلية مياه البحر، منوها أيضا بالمجهودات التي قام بها مختلف المتدخلين وعلى رأسهم وزارة الداخلية، التي مازالت تواكب حالة الجفاف في مجموعة من المناطق النائية، وكذا المكتب الوطني للماء والكهرباء.