هاشتاغ
في أعقاب الهزيمة التي مُني بها المنتخب التونسي أمام نظيره المغربي (2-0)، مساء الجمعة بمدينة فاس، لم يتردد اللاعب الدولي التونسي علي عبدي في توجيه انتقادات لاذعة للتحكيم، معبّراً عن استيائه من الطريقة التي انتهت بها مشاركته في اللقاء.
وتلقى عبدي، الظهير الأيسر لنادي نيس الفرنسي، بطاقة حمراء في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني بسبب تراكم الإنذارات، ليكمل نسور قرطاج المباراة منقوصين عددياً أمام “أسود الأطلس” الذين حسموا المواجهة بثنائية نظيفة.
وقال عبدي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تونسية عقب صافرة النهاية:
“لا أحب الاختباء خلف شماعة التحكيم، لكن ما حدث الليلة أفسد أجواء المباراة. كان من المفترض أن يكون لقاء أخويًا بين شعبين شقيقين. البطاقة الحمراء لا مكان لها في مباراة ودية، خصوصًا حين تكون غير مستحقة. حصلت على إنذار بسبب الاعتراض، مع أنني لم أوجه كلامي إلى الحكم من الأساس.”
أدار المباراة الحكم المالي بوبو تراوري، وشهد اللقاء رقماً لافتاً تمثل في احتسابه 35 خطأ، ما تسبب في تقطع نسق المباراة، التي لم ترتق أصلاً إلى المستوى المطلوب فنياً، خاصة في شوطها الأول.
ورغم الانتقادات الموجهة للتحكيم، لم يُغفل عبدي الإقرار بنقاط الضعف التي ظهر بها المنتخب التونسي خلال اللقاء، قائلاً:
“طبعًا، الهزيمة في مباراة بهذا الحجم تؤثر على المعنويات. دخلنا المباراة بهدف الفوز، لكن بعض التفاصيل صنعت الفارق. على الجهاز الفني استخلاص الدروس من هذه المواجهة والعمل بجد لمعالجة مواطن القصور في أدائنا.”