المغرب يولي أهمية كبيرة لدور المرأة كفاعل رئيسي في بناء وتعزيز عملية السلام

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية بفيينا السيد عز الدين فرحان، أن المغرب يولي أهمية كبيرة لدور المرأة كفاعل رئيسي في بناء وتعزيز عملية السلام.

وقال فرحان، في اجتماع لمجموعة الشركاء المتوسطيين للتعاون بمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا برئاسة السويد حول موضوع “النساء، المساهمة الشاملة في عمليات السلام”، إن “المملكة التي تولي أهمية كبيرة لحقوق المرأة، تُقر بدورها كفاعل رئيسي في السلام والأمن ومنع النزاعات والحفاظ على السلام الدائم”.

وحسب بلاغ لسفارة المملكة بفيينا، اليوم الثلاثاء، أبرز الدبلوماسي أن المملكة قامت بعدة مبادرات وتشارك بشكل فاعل في أخرى، وخاصة المبادرة الإسبانية المغربية للوساطة في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي أطلقت سنة 2012، وتعد آلية مهمة للمؤسسات والمجتمع المدني من أجل حل النزاعات الإقليمية.

وأضاف أن هذه المبادرة مُكملة للعمل الذي يقوم به أصدقاء الوساطة على المستوى العالمي، وأول عملية تتبع إقليمي للجهود المبذولة في المجال، والتي حددت هدفين ملموسين يستفيدان من الوساطة على المستويين الوطني والدولي في ما يتعلق بتطوير القدرات الوطنية والمحلية، والتنسيق وخلق إلتقائية بين الفاعلين المتوسطيين.

وأبرز أن المغرب وإسبانيا وسلوفينيا نظموا، في إطار هذه الدينامية، ثلاث حلقات دراسية بمدريد والرباط وبردو بين 2012 و2014، بمشاركة ممثلي أزيد من 26 دولة ومنظمات دولية وإقليمية وفعاليات مدنية ومراكز تفكير وأكاديميين، قدموا مقترحات لتطوير البنيات الوطنية والجهوية للوساطة وتعزيزها في الفضاء المتوسطي.

كما شارك المغرب، بحسب السيد فرحان، في إحداث “شبكة النساء الوسيطات بالبحر الأبيض المتوسط” سنة 2017، واستضاف في شتنبر 2016 بالرباط مؤتمرا دوليا حول تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 “المرأة والسلام والأمن”، والذي ناقش قضايا تهم دور المرأة في الوساطة ومنع النزاعات من حيث القضاء على التطرف، وكذا أفضل الممارسات لمنع العنف الجنسي في أوقات الصراع.

وأشار الدبلوماسي إلى إحداث المملكة لمجموعة تفكير إقليمية بالرباط لتحليل دور ومساهمات المرأة في منع النزاعات والوساطة والحد من التطرف ومكافحة التطرف العنيف، مؤكدا أن مشاركة المرأة في المفاوضات تزيد من فرص الحل السلمي للنزاعات واستدامة اتفاقات السلام، كما تسهم في تعزيز المصالحة الوطنية وإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي.

وأبرز أيضا أن تمكين المرأة في عمليات بناء السلام يتطلب تدابير منسقة وإجراءات متضافرة في إطار نهج تعاوني بين جميع الجهات الفاعلة في المجتمع، إلى جانب تحديد النساء الوسيطات لاستراتيجيات أكثر حسما وتعميق معرفتهم بقضايا السياسة الأمنية واستخدام شبكاتهن بفعالية أكبر.

وأشار إلى أن الاجتماع يُعقد قبل ثلاثة أشهر من الاحتفال بالذكرى العشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1325، والذي شدد على الدور الهام للمرأة في منع النزاعات والوساطة فيها وحلها.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *