سيناريو بوتفليقة يتكرر مع الجزائر.. والغموض يلف الوضع الصحي لتبون

يعيش الشارع الجزائري حالة من القلق والغموض بخصوص الوضع الصحي للرئيس عبد المجيد تبون، ومصير الديمقراطية التي لم تتحقق، حسب تعبيرهم، حيث طالبوا السلطات بالكشف عن الوضع الصحي لتبون للرأي العام.

وتساءل الملايين من الجزائريين عبر تدويناتهم وتعليقاتهم عن الغموض الذي يلف حالة رئيسهم، حيث تداولت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، مقطع فيديو لمواطن جزائري يتساءل عن الحالة الصحية للرئيس عبد المجيد تبون، الذي لم يره الجزائريون منذ ما يقرب من شهر، إذ قال: “أظهروا لنا الرئيس. هذا الرايس، الرايس، الرايس… الذي تكررونه باستمرار في جميع نشرات الأخبار التلفزيونية. نحن الذين قضينا ست سنوات نسمع أن بوتفليقة بعث برسائل إلى شعبه يخبرهم بأنه بصحة جيدة، لكننا نعرف ختام هذه الحكاية”.

وطالب الجزائريون من خلال تعليقاتهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، المسؤولين بالكشف عن مصير الديموقراطية بالبلاد، وذلك بعد الاستفتاء على تعديل الدستور، الذي شهد نسبة مشاركة هي الأضعف في تاريخ الاقتراعات بالبلد.

من جهتها دعا حزب حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد، في بيان نشره الخميس الماضي السلطات “إلى ضرورة اعتماد الشفافية في تسيير ملف مرض الرئيس”.

والجدير بالذكر أنه إضافة إلى الجمود السياسي والاقتصادي الذي تشهده الجزائر، فهي تعرف تعطل اجتماعات مجلس الوزراء بسبب غياب الرئيس تبون، والدستور الجديد المعلق على توقيع الرئيس حصرا لنشره في الجريدة الرسمية ودخوله حيز التنفيذ.

وكان الرئيس الجزائري، البالغ من العمر 76 عاما قد نُقل ليعالج في ألمانيا في 28 أكتوبر وهو بين الحياة والموت.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *