مائدة مستديرة بالرباط تناقش الدراسات الإفريقية

مصطفى مسعاف

احتضنت، مساء اليوم الثلاثاء، قاعة المحاضرات بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، مائدة مستديرة حول موضوع « الدراسات الافريقية : الأهمية والآفاف؟. بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في هذا المجال.

وجدير بالذكر أن المائدة المستديرة من تنظيم مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم بشراكة مع جمعيات جهات المغرب، وبتعاون مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين.

وجدد الخبراء والمختصون التأكيد على أهمية الدراسات الافريقية، في ارتباطها الوثيق بالهوية والتاريخ الوطني والدور الكبير الذي تعلبه هذه الدراسات في تسليط الضوء على العمق الافريقي بالمغرب.

وفي هذا الاطار، قال الأكاديمي والأستاذ محمد الدرويش رئيس مؤسسة فكر المشرفة على هذا النشاط العلمي، في تصريح صحفي خصه به موقع « هاشتاغ » الإخباري أن العلاقات الافريقية المغربية بصفة عامة، والدراسات الافريقية بصفة خاصة والتي قام المغاربة لاسواء قبل الاستقلال أو بعده، هي دراسات قامت بتصحيح مجموعة من المغالطات التي سجلها التاريخ، ومررتها دراسات وبحوث أجنبية.

وأكد محمد الدرويش أن تأسيس معهد الدراسات الافريقية بتعليمات من الراحل جلالة المغفور له الحسن الثاني، ساهم في تثبيت الجذور المغربية في قلب إفريقيا، وكذا العلاقات المتميزة التي جمعت المغرب ودول إفريقية عديدة إما بإرتباط ديني أو عرقي أو عن طريق العلاقات التجارية.

وأشار الدرويش الى أنه اليوم نريد مساءلة هذه الدراسات، أين ابتدأت وأين انتهت؟، وما مآل الدراسات الافريقية في ظل العلاقات المتميزة بين المغرب ودول افريقيا منها الانكلوسكسونية والفرنكوفونية والعربية، مضيفا الى أنه تهدف كذلك الى الانخراط في المبادرات الملكية تجاه إفريقيا.

وفي سياق متصل تخلل هذا النشاط العلمي فقرات لتكريم بعض الوجوه البارزة في الساحة الفكرية، والذين أعطو الشيء الكثير للشأن الافريقي من خلال انجاز بحوث تهم الدراسات الافريقية، وكان الموساوي العجلاوي شخصية المائدة المستديرة الذي تفضل محمد الدرويش لتقديم كشخصية مكرمة في هذه المائدة المستديرة بعدما قد له وائل بنجلون قيدوم الحامعة ذرعاً بهذه المناسبة.

ومرت المائدة المستديرة في أجواء يطبعها الارتياح، والأمل في عودة المعهد الوطني للدراسات الافريقية الى ما كان على سابقاً، من خلال انتعاش الدرسات والبحوث التي تصب في هذا الخصوص، لاسيما بعدما تلقى المشرفون على المائدة المستديرة اقترحات وتوصيات تخص الموضوع ذاته.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *