ماذا يقع في جماعة تنجداد باقليم الرشيدية؟

مصطفى مسعاف

طفت من جديد فوق السطح صراعات الرئيس المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يسير جماعة تنجداد مع موظفي هذه الأخيرة، بعد واقعة زلزلت موازين هذه المؤسسة العمومية التي تحكمها ضوابط قانونية لا تُخوّل لأحد أن يتصرف فيها كأنها في ملكه الشخصي.

هذا وذكرت مصادر موثوقة أن خلافاً حاداً اندلع، أمس الخميس، بين رئيس المجلس الجماعي وموظف يشتغل بأحد المصالح التقنية بعدما رفض هذا الأخير التأشير على رخصة تستوجب عقد دورة استثنائية للمجلس للمصادقة عليها، خاصة وأن المكان المعني  بالرخصة عمومي ويدخل ضمن أملاك الجماعة.

وأضافت المصادر ذاتها أن الموظف الذي يشتغل تقنياً بقسم التعمير رفض الانصياع لأوامر الرئيس بسبب مخالفته للقانون، وهذا ما دفع رئيس الجماعة الى التعامل معه بطريقة مهينة وبأسلوب تحقيري دفع زملاءه الى التعبير عن غضبهم عقب هذه الواقعة التي لا تمث بأي صلة والمسؤولية الملقاة على عاتق مدبّر الشأن المحلي.

نفس المصادر ذكرت أن رئيس المجلس غض الطرف عن مستغل أحد المرافق التي تُعدّ من الأملاك الجماعية أراد تشييد بناء، نتج عنه تقديم مديرة مؤسسة تقع بجانب المرفق السالف الذكر شكاية في الموضوع لدى الجهات المختصة لرفع الضرر الناتج عن هذه الأشغال العشوائية في نظر القانون، وهذا ما دفع المسؤول المحلي الى اثارة الفوضى في الجماعة للحصول على رخصة تستوجب المرور من عدة مساطر قانونية.

ووصف متتبعون للشأن المحلي أن ما يقوم به رئيس المجلس مخالف تماماً للقانون، ويستدعي فتح تحقيق من لدن الجهات المسؤولة للحد من هذه الممارسة التي تخالف جملة وتفصيلاً القانون المنظم للجماعات المحلية.

فإضافة للمشاكل التدبيرية التي تتخبط فيها الجماعة، فإنه ينضاف الى ذلك غياب أبسط ظروف العيش الكريم بمدينة تنجداد بسبب افتقارها الشديد للمرافق العمومية تهم قطاعات التعليم والصحة وكذا غياب البنية التحتية اللازمة، وهذا ما وضع مدبر الشأن المحلي بين سندان الاستجابة لانتظارات الساكنة وتحقيق التنمية محلياً.