وحيد بنسعيد يكتب : مدينة سلا تعاني من كل العلل رجاء لا نريد منتخبين فاشلين

مدينة سلا ، في طريقها لأن تصبح مكانا يدعو الى الاختناق حقيقة.
انها جارة العاصمة ، وتعاني من كل العلل.

عليك السفر في جميع أنحاء المدينة لفهم العلل التي سأذكرها.
وقبل ان ابدأ في سرد بعض من العلل لابد ان أذكر (بتشديد الذال) ،أنه حين يضيق الناس ذرعا بمنتخبين حصلوا على أصواتهم من اجل تسيير يفترض انه فاشل في تدبير المدينة ،فإنهم يصوتون لمنتخبين اخرين من أجل أن يبدعوا في الابتكار الاقليمي (سأعود للحديث عليه في هذا المقال)ومن أجل تدبير افضل. وليس أن يبقى الحال كما هو عليه بل أن يزيد الامر سوءا وتعقدا وخاصة مع مجلس جماعي يتمتع بصلاحيات كبيرة في شبه غياب للمعارضة كما هو الحال مع المجلس الجماعي لمدينة سلا حاليا والتي تدخل في المدن التي على رأسها عمدة.. !

ولولا المبادرات الملكية لكنا في شبه غابة لانرى سوى التعويضات تمر هنا وهناك وإبعاد شبه ممنهج للمجتمع المدني السلاوي ولكل القوى الحية.
انها تسير على طريق منحدر و سيئ، نسب مقلقة في بطالة الشباب ،الأرامل وكبار السن والأشخاص و ذوي الاحتياجات الخاصة.ولا وجود لابتكار اقليمي اجتماعي مفترض في من دخلوا غمار الانتخابات ببرامج قالوا عنها جديدة.

حي صناعي شبه ميت ،غياب لتأطير التجار وايجاد حل للباعة المتجولين ،اذان صماء لما يحذث للشباب من بطالة وتيهان والصاق المشكل وطنيا..

أخبروني هل تتوفرون على قاعدة بيانات للشباب خريج الجامعات وخريجي مؤسسات التكوين المهني؟هل تتوفرون على قاعدة بيانات للنساء اللواتي تئن تحت بل اعمق من عتبة الفقر؟

تستطيعون فعل الكثير لكنكم للأسف لا تريدون …. ورجاء لا تلصقوا تهمكم بالسلطة صمام الامان الذي لازال يحافظ على تسيير المدينة ضمن الممكن والمتاح.

النفايات والقمامة تشوه طرقها، أرصفتها المتداعية تزعج سائقي السيارات، وأرصفة المشاة في حالة معيبة تزعج المارة غالبية جدرانها المتسخة وغير المطلية جماليات الفضاء العام.

بعض متاجرها أو بعض مقاهيها تشغل حيزًا عامًا و تكاد تسيطر على ممرات الراجلين..وفي الوقت التي البحث عن حلول ترمون بالكرة الى رجال السلطة..
كل هذا يجعل سلا مدينة حيث الحياة ليست جيدة!
مسارات سلا في حالة متقدمة من الإهمال، أغلب ساكنتها ضاق ذرعا ويعاني من غياب من انتخبوهم بالأمس القريب.

تدهورت أزقة هذه المدينة وشوارعها في الأحياء الشعبية والتي تستخدمها مئات المركبات دراجات وسيارات وعربات مدفوعة بشكل يومي تعاني من الشقوق والحفر التي تؤثر على الإسفلت في الأرصفة ، ناهيك عن مخاطر الحوادث.

ومع ذلك تجد المنتخبين أصحاب الاغلبية يرمون بالمسؤولية الى هذا او ذاك و غارقين في صراع حول تفويضات التوقيعات أتساءل من جاء بهذه الفكرة البارعة؟ دون مراعاة لمشاعر الناس التي وضعت اصواتها ودون اختيار الاكفاء لهاته التوقيعات..

القمامة والنفايات المنزلية تغزو المدينة بل ان سكان سلا اعتادوا على رؤية القمامة مكدسة في أجزاء مختلفة من المدينة ، ، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث من أماكن معينة في وسط المدينة. ينزعج المارة بشكل كبير من روائح البول ، فضلاً عن الروائح الكريهة الصادرة عن شاحنات جمع النفايات المنزلية في الأحياء بعد مرورهم.

وتبقى النفايات من أخطر المشاكل التي تواجه سلا رغم تخصيص جمع القمامة لعدة شركات.

كان من المفترض أن تجعل هذه الشركات المدينة نظيفة للغاية ، لكنها لا تقوم بعملها بشكل صحيح وسؤال يطرح لا جواب له إلا عند من يسيرون مجلس المدينة.

وقد كانت فرصة للابتكار الاجتماعي عوض سيرو كما سار الذين من قبلكم..
الابتكار الإقليمي هو طريقة تطوير المشاريع على نطاق المدينة والأقاليم.
وهو أمر تقنيي هيكليي يستمر بالطريقة الكلاسيكية يسمى » خطة  » قد تظهر نتائجه لأكثر من عشرين عامًا ، ويجب ان يستشار فيه الفاعلون المدنيون السياسيون و المثقفون و الساكنة عموما.

هناك حاجة ملحة للتفكير في مدينة الغد ، هناك حاجة ملحة للتفكير في المعايير البيئية الجديدة للمدن ، هناك حاجة ملحة للتفكير في التنمية الحضرية في جوانبها التقنية والتكنولوجية (مع البناء ،الطاقة ، والنقل ، والشبكات الرقمية ، وما إلى ذلك) وجوانبها السياسية والاجتماعية ( النماذج الاقتصادية ، والأشكال الجديدة للديمقراطية ، وما إلى ذلك).

الشباب بمدينة سلا جد قلقين بخصوص التنمية الاقتصادية والجاذبية الإقليمية وتحسين نوعية الحياة و الخدمات ، وتجديد الأحياء ، إلخ. وبالتالي فإن الابتكار هو نقطة انطلاق قوية في خدمة الأداء الحضري بجميع أشكاله.

نعم لقد أصبح الابتكار في المدينة مصدر قلق رئيسي .
لا نريد منتخبين فاشلين نريد مبدعين.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *