هاشتاغ
في خطوة تهدف إلى إحداث تحوّل نوعي في قطاع التجارة الخارجية، أعلن عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عن تفاصيل خارطة الطريق للفترة 2025-2027. وتطمح هذه الاستراتيجية إلى تحفيز الصادرات المغربية عبر آليات مبتكرة وغير مسبوقة، تشمل منصة رقمية موحدة لتسهيل ولوج المقاولات إلى برامج الدعم، وتأميناً حكومياً لتغطية مخاطر التصدير، إضافة إلى شباك وحيد يهدف إلى تبسيط الإجراءات الإدارية المرتبطة بالتجارة الدولية.
وتركز الاستراتيجية على تحقيق أهداف طموحة بحلول سنة 2027، من بينها رفع رقم معاملات الصادرات بـ84 مليار درهم، وخلق 76 ألف منصب شغل مباشر، فضلاً عن إدماج 400 مقاولة جديدة في دينامية التصدير. وقد تم إعداد هذا المخطط بشراكة مع أبرز الفاعلين الاقتصاديين في البلاد، من ضمنهم اتحاد المصدرين، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والفيدراليات القطاعية، مما يعكس تنسيقاً مؤسساتياً عالي المستوى لضمان نجاعة التنفيذ.
ومن بين البرامج الرئيسية التي ستُفعل لتحقيق هذه الطفرة، إطلاق منصة “One Shop Store Export” لربط 600 مقاولة مغربية بفرص التكوين والدعم، إلى جانب آلية جديدة للتأمين على مخاطر عدم الأداء بالتعاون مع الشركة المركزية لإعادة التأمين، بتمويل حكومي يصل إلى 100 مليون درهم. كما تشمل الخطة إحداث شباك موحد لكافة مساطر التجارة الخارجية، من شأنه تقليص آجال المعالجة بنسبة 30%، وإرساء مكاتب جهوية لدعم المقاولات على مستوى الجهات.
وتستهدف خارطة الطريق اختراق 22 سوقاً جديدة في إفريقيا وأمريكا وآسيا، من خلال الترويج لحوالي 200 منتج مغربي ذي قيمة مضافة عالية، تشمل قطاعات الزراعة والصناعات البحرية المحوّلة، مكونات السيارات والطائرات، النسيج التقني، الإلكترونيات، ومستحضرات التجميل والصيدلة. وتسعى الخطة كذلك إلى كسر هيمنة ستة قطاعات رئيسية حالياً على الصادرات المغربية، والانفتاح على قطاعات المستقبل، وعلى رأسها بطاريات السيارات الكهربائية والهيدروجين الأخضر.