اشرف اولاد الفقيه :
بعد انتهاء اشغال الجامعة الصيفية لحزب التجمع الوطني للاحرار المنعقد باكادير يومي 20 و21 من شتنبر، انعقد يومه الاحد 22 ,شتنبر بذات المدينة اجتماعا للمكتب التنفيذي لحزب الحمامة تحت رئاسة عزيز اخنوش الذي صدر عنه بلاغ اتهم فيه المجلس الاعلى للحسابات بخدمة اجندة سياسية خارجيةْ، محاولا ابعاد الخروقات التي جاء بها التقرير الاخير للمجلس الاعلى للحساب بخصوص وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات خاصة الشق المتعلق بالمخطط الاخظر.
حيث اتهم بلاغ المكتب السياسي للتجمع الوطني للاحرار بطريقة مباشرة المجلس الاعلى للحسابات عدم حيادته واستقلاليته وخدمته لاجندة سياسية خارجية، وهو البلاغ الذي يحمل بين طياته اتهام مباشر لمؤسسة دستورية مستقلة ولرئيسها بخدمة أجندة سياسية، وكأن جطو استهدف الأحرار و رئيسها ويريد النيل منه.
مما يطرح معه سؤال كيف نريد أن تكون مؤسسات الدستورية للدولة، ومن خلال هذا البلاغ يتبن ان المكتب التنفيذي لحزب اخنوش يريد ان تكون مؤسسات الدولة على مقاسه ومقاس زعيمه، وان تخدم اجندته، و الا يقيم عمله وتنتقد تدبيره العمومي.
وفي التعليق على البلاغ اكد الاستاذ نوفل البعمري محام بهيئة تطوان على بلاغ حزب التجمع الوطني للاحرار عبر تدوينه فيسبوكية، ان
هذا البيان يعكس نوع آخر من التحكم و الرغبة في تطويع مؤسسات الدولة الدستورية لتطويعها خدمة لاجندات سياسية ضيقة، و هو بيان مرفوض ولا منطق سياسي فيه اللهم إذا كان البعض يموقع نفسه فوق المؤسسات والدولة، وفوق المسائلة والمحاسبة.
هذا البيان لا طعم، و لا لون له، و اذا كانت هذه هي الخلفية التي تحكمهم و تحركهم فليتأكدوا أنهم سيجدوا صعوبة في الانتخابات المقبلة.
