إيمان الرازي تكتب : متلازمة الاتحاد

د. إيمان الرازي

منذ إعلان الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر بالندوة الصحفية التي عقدها بالمقر المركزي للحزب غداة الاعلان عن تموقع الحزب في المعارضة وعن عدم ترشحه لولاية ثالثة والكل يتكهن ويتخيل ويشكل ويحسم حسب هواه ووفق رؤاه فهناك من وقف عند من غاب وآخر عند من توارى أو توارت وأخير عند مآل الحزب في هاته اللحظة التنظيمية المفصلية وهذا ما يهمنا وينتظرنا بالأساس.

وعودة الى لحظة الإعلان عن الخروج الى المعارضة لا يمكن إلا لحقود أو جاحد إنكار سرقة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للحدث السياسي يومها بل واقتسامه له في نفس التوقيت الذي خرج فيه التغول الثلاثي الأبعاد معلنا عن رؤوس الأغلبية المقبلة مهددا بتزيار السمطة في حركة لها ما لها من ايحاءات وعليها ما عليها من قراءات لسنا بصدد نقاشها ولا الخوض في تفاهتها والتي إذا دلت على شيء فإنها تدشين حقيقي لمشروع الشمولية الجديدة ثلاثية الرؤوس وديموقراطية التغول الجديد.

وعودة الى ديموقراطية الصالون الليلي العجيب والذي دبرت فيه مكيدة عمودية الرباط في جنح الظلام والكل تابع كيف تحولت الأغلبية بقدرة قادر من مرشح الاتحاد الى مولات الصالون لا لشيء إلا لإبعاد الاتحاد والتغول على المؤسسات والسيطرة على إرادة المنتخبين وصناعة أغلبية مسلوبة من تحت لتحت في الصباح.

كل المؤشرات التي تلت إعلان التغول ثلاثي الأبعاد تدل على أن اكتشاف متلازمة جديدة اسمها متلازمة الاتحاد وأن هناك فعلا مصابون ومصابات بها كثر شافاهم الله من عقدة بل من متلازمة مزمنة الأعراض المرضية والتي انصرف مرضاها الى نقاش المؤتمر 11 الذي سيسيطر على النقاش أكثر من أي حدث سياسي آخر في قادم الأيام.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *