انتخاب المغرب كنائب للرئيس بالمجموعة العربية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

تم انتخاب المغرب كنائب للرئيس عن المجموعة العربية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، كما استطاعت المملكة المغربية الحفاظ على عضويتها داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد، وحظيت بعضويتي كل من اللجنة المتخصصة الدائمة لشؤون حقوق الإنسان والمرأة والأسرة، واللجنة المتخصصة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، ذلك بالإضافة إلى عضويتها الدائمة في لجنة فلسطين.

ومن بين المكتسبات التي حققها البرلمان المغربي أيضا، خلال هذه الدورة، مصادقة لجنة فلسطين الدائمة للاتحاد على نظام جائزة فلسطين، وتعتبر هذه الجائزة مقترحا كان قد تقدم به البرلمان المغربي خلال ترأسه للدورة 14 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي سنة 2019، وكان ذلك خلال أشغال الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة التنفيذية للاتحاد، المنعقد بالرباط في يوليوز من نفس السنة.

وتمكن الوفد المغربي من إدراج الإشادة بدور لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، وكذا بدور وكالة بيت مال القدس المنبثقة عن لجنة القدس في حماية بيت المقدس وإنجاز عدد من المشاريع لفائدة الساكنة المقدسية.

وفيما يخص القرارات المرتبطة بالوضع الأمني في منطقة الساحل، تم التذكير بالمبادرة المغربية، الطريق إلى الأطلسي، « التي من شانها تمكين دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) من الدخول مباشرة إلى المحيط الأطلسي لتسويق منتجاتها، وتحقيق تنمية شاملة لمواطنيها، وهو ما يتماشى مع سياسة مغربية تبحث عن تمكين هذه الدول من التحكم في ثرواتها ومستقبلها ».

واستطاع الوفد المغربي، بعد تقديمه لمقترحات لتعديل مشروع القرار رقم 1، للجنة الدائمة المتخصصة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، المتعلق بشأن دفع الحوار بين الحضارات قدما مع تركيز خاص على مواجهة الحملات الغربية ضد القيم الإسلامية، من إدراج مجموعة من المجهودات التي تقوم بها المملكة في هذا المجال، وذلك في الوثائق الختامية المعتمدة.

وتمت الإشادة بالجهود التي يبذلها المغرب للمساهمة العملية في الحفاظ على الهوية الدينية والحضارية لمدينة القدس. ذلك أن حيازة المملكة المغربية لعقار تاريخي في قلب البلدة القديمة للقدس، ليصبح مركزا ثقافيا عربيا وإسلاميا في المدينة من شأنه أن يشكل مثالا يحتذى لصيانة العقارات التاريخية وحمايتها.

و تمت الإشادة من جهة أخرى بتدخلات المملكة، من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف في ترميم عشرة مساجد في المدينة، وترميم مبنى الزاوية المغربية وساهمت في صيانة وحماية المقابر الإسلامي، التي تضم بعضها رفاة عدد من الصحابة رضوان الله عليهم. إذ خلال العشرة سنوات الماضية، اقتنت الوكالة عددا من العقارات القائمة وأوقفتها وقفا اسلاميا لمنفعة مديرية التربية والتعليم في القدس، بنت عليها 5 مدارس جديدة من بينها مدرسة الحسن الثاني في واد الجوز، ومدرسة المسيرة في شعفاط، وغيرها.