بنكيران: فرص الشغل موجودة في المغرب لكن « ماكايْنش اللّي يخدم »

في الوقت الذي تؤكد فيه معطيات رسمية عدم قدرة مناصب الشغل المحدثة على امتصاص نسبة البطالة المرتفعة، قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، إن فرص الشغل موجودة في المغرب « لكن ما كايْنشْ اللّي يْخدمْ ».
وفي خروج إعلامي مثير، اليوم الأحد، أضاف بنكيران، أمام مجموعة من الشباب أعضاء في جمعية أطلس للتنمية، أن فكرة عدم وجود فرص شغل غير صحيحة، موردا: « بزّافْ دْيالْ الناس كيقولوا ما كايناش الخدمة، لكن في الحقيقة راه ما كاينش اللي يخدم ».

في الوقت الذي تؤكد فيه معطيات رسمية عدم قدرة مناصب الشغل المحدثة على امتصاص نسبة البطالة المرتفعة، قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، بعد ان كان ثوارا عن الانظار، إن فرص الشغل موجودة في المغرب « لكن ما كايْنشْ اللّي يْخدمْ ».
وفي خروج إعلامي مثير، اليوم الأحد، أضاف بنكيران، أمام مجموعة من الشباب أعضاء في جمعية أطلس للتنمية، أن فكرة عدم وجود فرص شغل غير صحيحة، موردا: « بزّافْ دْيالْ الناس كيقولوا ما كايناش الخدمة، لكن في الحقيقة راه ما كاينش اللي يخدم ».

وتابع الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أن « من يبذل مجهودا ويشتغل بتفان فهو دائماً مطلوب للعمل »، داعيا الشباب إلى « التوكل على الله لكسب رزقهم من خلال القيام بمشاريع استثمارية وليس بالضرورة انتظار وظيفة عمومية ».
واعتبر معلقون أن كلام بنكيران بعيد جدا عن الواقع، معتبرين أنه ربما يتحدث عن بلد آخر غير المغرب .
وكان بنكيران قد توارى عن الأنظار في الأشهر الأخيرة، بعد سلسلة محاضرات وفيديوهات مباشرة على مواقع التواصل أثارت الكثير من الجدل، خاصة تلك التي انتقد فيها قيادة حزبه بعد التصويت على “القانون الإطار”  لإصلاح منظومة التربية والتعليم .

واعتبر بنكيران، في حديثه، أن التكوين لا يكون فقط خلال المسار التعليمي، داعيا الشباب إلى تكوين أنفسهم بأنفسهم، خصوصا في المجالات التي يودون الاشتغال فيها.
وأعطى بنكيران مثالاً على ذلك بالقيادي في حزب العدالة والتنمية مصطفى الخلفي، الذي قال عنه إنه « لم يسبق له أن اشتغل في أي وظيفة، ومنذ أن كان طالبا وهو يجتهد ويبحث ويثابر في دراسته »، موردا أن « الخلفي ماشي عبقري لكن قوته الشخصية مصدرها البحث الذي كان يقوم به بجدية كبيرة ».
وتابع المتحدث أن وزير الدولة الراحل عبد الله باها هو من اقترح استوزار الخلفي في حكومة العدالة والتنمية الأولى، لكن بنكيران كان رأيه أن « الرجل ما زال صغيرا، قبل أن يبصم على كفاءة في تدبير القطاع الحكومي الذي كلف به ».
بنكيران استغرب تخلي رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحالي، سعد الدين العثماني، عن مصطفى الخلفي خلال التعديل الحكومي الأخير، وقال: « الخلفي غادر الحكومة بطريقة غير مفهومة، لكن بطبيعة الحال هناك أمور ليست في محلها، وْراهْ بايْنةْ دابا ».
بنكيران وهو يدعو الشباب إلى العمل بالجدية والمصداقية، قال: « أشك واشْ شي واحدْ يبذل مجهودْ ويْتمكنْ من شي موضوع أو قطاع وْميْلقاشْ مكان دْيالو فيه ».
وعاد المصدر ذاته إلى الحديث عن سياق معارضته لخروج حزب العدالة والتنمية في تظاهرات حركة 20 فبراير سنة 2011، وأوضح أن قراره ذاك « جاء بسبب ضبابية المطالب التي كانت مرفوعة وقتها وعدم وجود جهة سياسية واضحة تتحمل مسؤولية هذا الحراك ».
واستطرد بنكيران قائلا: « وَخّا مطالب كانت عادية لكن اللي دْعا للتظاهر مكانْشْ معروف وحتى مسار الاحتجاج ماوضْحوهْشْ، في وقت كانت فيه المنطقة من حولنا تغلي ونسمع أخبار سقوط الرؤساء الواحد تلو الآخر ».
ويرى بنكيران أن موقف حزبه عدم الخروج في تظاهرات 20 فبراير كان منسجما مع المراجعات التي قام بها قبل أكثر من 20 سنة، وحذر من التطاول على الملكية، وقال: « لو قدر الله وفقدنا الملكية في مرحلة الانقلابات يعلم الله كيفاشْ كان غيْكون الوضع دْياْلنا، ويقينا سيكون سيئا ».
رئيس الحكومة السابق اعترف بأن موقف الحركة الإسلامية قبل المراجعات التي قامت بها كان سلبيا من النظام الملكي، « لكن مع الوقت وتدريجيا انتبهنا إلى أن الأفكار التي نحملها وْلا قدّر الله وْصلاتْ اللّي كان كيْروجْ فْبالْ الشباب كان المغرب حاله اليوم لا يعلمه إلا الله ».
ونصح بنكيران ضيوفه من الشباب بالانتقاد ورصد الخروقات في حال وجودها بكل شجاعة وجرأة، لكنه طالبهم بضرورة « الاعتدال في الموقف وتوخي الحيطة والحذر من الكلام الذي يمكن أن يعود بالبلاد إلى الوراء ويدخلها في مطبات هي في غنى عنها »، بتعبيره.
المصدر: هسبريس

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *