الاتحاد الاشتراكي يصنع المستقبل الاجتماعي الديمقراطي

علي الغنبوري

يخوض الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاستحقاقات الانتخابية بمختلف مستوياتها ، في ظل منافسة انتخابية، أطرها الحزب بهدف سياسي معلن ، يسعى من خلاله إلى اقرار تناوب جديد بأفق اجتماعي ديمقراطي ، يجعل المغرب فوق كل اعتبار .

الاتحاد الاشتراكي ، الذي وجد نفسه اليوم في منافسة مع تلاوين سياسية مختلفة تتبنى مطالبه و توجهاته الاجتماعية ، التي كانت الى الامس القريب حكرا عليه ، لا يتداولها و لا ينادي بها الى مناضلاته و مناضليه ، لم يكتفي بدبج مواقف مطلقة و شعارات عامة في هذا الصدد، بل أسندها ببرنامج انتخابي متكامل و دقيق ، ينتصر لكل ما هو اجتماعي ، و يجد الحلول الممكنة و الواقعية لرسم معالم المستقبل الاجتماعي للمغاربة ، الذي يضمن لهم شروط الحياة الكريمة و المزدهرة .

برنامج الاتحاد الاشتراكي القوي اجتماعيا في مجالات الصحة و التعليم و السكن و التشغيل و العدالة ، يثبت مدى تجدر و نضج المرجعية الاجتماعية لدى الحزب ، و قدرة مناضلاته و مناضليه، على ترجمتها و تجسيدها على أرض الواقع ، من خلال اجراءات و برامج واقعية، تستجيب لتطلعات المغاربة ، و تساير واقعهم الاقتصادي و الاجتماعي ، و تسعى إلى عكس ارقام المعادلة الاجتماعية في البلاد ، و الدفع بها الى المستوى الذي يجعل المغاربة فخوريين بالانتماء إلى بلدهم و منخرطين في مشروع تنميته و تقويته ، و متشبتين بعناصر إجماعه الوطني .

ان الاتحاد الاشتراكي اليوم يقدم ، نموذجا اكثر وضوحا و تميزا و عقلانية للتوجه الاجتماعي الديمقراطي ، ما يجعله الإطار السياسي المغربي الاكثر فهما و وعيا للمرحلة السياسية المقبلة للبلاد ، و الاكثر قدرة على التنزيل السليم للمشاريع الاجتماعية الكبرى التي تشهدها البلاد .

ما يقدمه الاتحاد الاشتراكي اليوم ، بعيد عن المزايدات و الوعود الانتخابية التي تتسابق مختلف الهيئات السياسية على اطلاقها ، بل هو من صميم مرجعيته و عقيدته السياسية ، و تتويج لنضالاته الطويلة و المؤلمة لسنوات طويلة ، من اجل الرقي بواقع المغاربة الاجتماعي و الديمقراطي .

ان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، مقتنع ، ان المستقبل لن يكون الا منتصرا لكل ما هو اجتماعي ديمقراطي ،و أن المغرب و بكل مكوناته ، مجمع على هذا الاختيار و منخرط في خلق الاوراش الكفيلة بجعله حقيقة تعم مختلف ربوع الوطن .

الاتحاد الاشتراكي الذي أطر التحول الديمقراطي للبلاد ، و ساهم في طي صفحة الماضي الاليم ، و شارك بكل زخمه السياسي و النضالي في انجاح الاوراش الإصلاحية الكبرى ، يجدد عهده للمغاربة ، و يدفع نحو تحول جديد ، يكون ورش الحياة الاجتماعية للمغاربة عنوانه و هدفه الابرز ، انطلاقا من خطابه و قناعاته و مرجعيته السياسية ، التي تشكل اليوم الأرضية الخصبة لمغرب المستقبل .

ان الاتحاد الاشتراكي اليوم و هو يتقدم إلى الاستحقاقات الانتخابية ، راض على ما قدمه من تضحيات و نضالات من اجل الشعب المغربي ، و يراهن على وعيهم ، و ادراكهم لطبيعة و تحديات المرحلة المقبلة ، و يثق في اختياراتهم الانتخابية ، و التي و بدون أدنى شك ستنتصر للموضوعية و المصداقية السياسية ، التي بجسدها عرضه السياسي.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *