الجيش الجزائري يواجه أبناءه بالرصاص بالقرب من شاطئ السعيدية

هاشتاغ
في واقعة تعكس مأساوية واقع الهجرة السرية، اختار ثلاثة شبان جزائريين العودة سباحة من شاطئ السعيدية المغربي إلى بلدهم، بعد فشل محاولاتهم المتكررة للعبور إلى سبتة عبر الفنيدق.

غير أن العودة لم تكن آمنة، إذ فوجئوا عند اقترابهم من الحدود البحرية برفع جندي جزائري سلاحه مهددًا بإطلاق النار، معتقدًا أنهم مغاربة، قبل أن يتدخل سباح منقذ مغربي لينبههم ويؤكد هويتهم، ثم تحضر عناصر الوقاية المدنية المغربية لإنقاذه من تجاوز نقطة الخطر.

الواقعة التي وثقها مقطع فيديو أعادت إلى الأذهان حادثة “الجيتسكي” التي راح ضحيتها شابان مغربيان العام الماضي، لتطرح من جديد أسئلة ملحة حول منطق التعامل الجزائري مع التحركات الحدودية. ورغم أن الحادث مر دون دماء، إلا أن التهديد بالسلاح في وجه مواطنين عزل يثير مخاوف من تصاعد التوتر وسوء التقدير، في وقت أظهرت فيه السلطات المغربية احترافية وهدوءًا حال دون وقوع مأساة جديدة على الحدود.