إعفاء « أستاذة متعاقدة » بسبب عكاز يجُرّ النحل على بنموسى

ساد استياء كبير وسط رجال التعليم وعموم المغاربة، وانعكس ذلك علي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بسبب صدور قرار مصدره مصالح وزارة التربية الوطنية بإقليم تاونات، يعفي بموجبه أستاذة من مزاولة مهنة التدريس.

واستغرب عدد من الأساتذة من قرار إعفاء الأستاذة وجدان سليم، من مهمة التدريس بإحدى الثانويات الاعدادية بتاونات بمبرر أنها لا تؤهلها قدرتها البدنية لذلك، بعدما أصابها مرض أصبحت معخا تستعمل عكازا يساعدها على المشي.

القرار الاداري المشار اليه، قال إنه اتخذ بناء على ارساليه من المندوبية الاقليمية للصحة بتاونات بعثت بها نهاية الشهر المنصرم، تتضمن نتيجة الفحص الطبي الذي أجري علي الأساتذة وجدان سليم، قالت إنه يفيد بعدم قدرة الأساتذة المذكورة على مزاولة مهنة التدريس، ليتقرر بذلك إلغاء تكليفها بالثانوية الاعدادية التي تدرس بها.

وقال الأساتذة وجدان سليم، تعليقا على القرار الإداري “لم أكن يوما لأدون حزني وأساي على هذه الصفحة التي لطالما اعتززت بالإنتماء إليها، وهذه الأسرة التي لطالما ساندتني حين كنت طالبة، وها أنا أعود منكسرة لطلب مساندتي من أسرتي بعد أن تطاول على حقي من هم أحق بالحفاظ عليه”.

وأوضحت الأستاذة سليم أنها أصيبت بمرض على مستوى المخيخ ما نجم عنه عدم تناسق مشيتها، وذلك في يناير 2021، فأصبحت تمتطي عكازا، وأضافت “تعايشت مع الأمر بكل فرح لأن ربي ابتلاني، أتممت تكويني بفوج2021 وتم تكليفي بالمديرية الإقليمية تاونات، لأتفاجأ بهذا القرار المجحف في حقي”.

وأثار هذا القرار، من جانب آخر، ردود فعل غاضبة من قبل نشطاء الموقع الأزرق، لدرجة اعتبروا أن القرار يعد “مأساة إنسانية من جهة وفضيحة حكومة من جهة أخرى”.

واستغرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي لصدور قرار ضد الأساتذة وجدان سليم بإعفائها من مهام التدريس، بجرة قلم دون تفكير في مصيرها ولا مصير عائلتها، “لمجرد أنها تتمشى بعكاز”.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *