ادريس لشكر في برنامج  » لقاء مع الصحافة « 

عبد السلام المساوي

انها عقدة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التي ترقد تاريخيا في الحاقدين والناقمين …ترقد حينا وتستيقظ عند كل مبادرة جريئة لحزب الوردة وكل نجاح للاتحاد الاشتراكي ، كما هو الحال اليوم مع أشباه الصحافيين وأسيادهم ، أزعجتهم نتائج الحزب في الاستحقاقات الأخيرة ، كذبت تنبؤاتهم وأحبطت رغباتهم ، فراحوا ، درءا للاحباط ، يتساءلون عن أسماء نكرة  » يحيون العظام وهي رميم  » !
نقول لهؤلاء التافهين أن إدريس لشكر هو قبل كل شيء رجل ( منتصب القامة يمشي ، مرفوع الهامة يمشي ) ، رجل في اختياره النضالي ، ومذ كان تلميذا في سنوات الجمر والرصاص . رجل في مواقفه وعلاقاته ، في أخلاقه وسلوكاته ، في صوته وحركاته …يجر خلفه رصيدا نضاليا ضخما ، أهله ليرتقي صعودا من القاعدة الى القمة ، من عضو مناضل في خلية تلاميذية إلى أعلى موقع في الاتحاد الاشتراكي ، كاتب أول بامتياز نضالي واستحقاق ديموقراطي ، وقبل هذا وذاك فهو رجل سوي …مستقيم ونظيف …أما السخافيون ، لهم رصيد كبير في المكبوت والارتزاق …أما الرجولة فهي الغائب الأكبر ، وهي الموؤودة عند أصحابنا ….أن الشواذ في الاعلام وأشياء أخرى لن ينالوا شيئا من شموخ الاتحاد الاشتراكي…
يتوهم تجار الصحافة ان الصواب ملء  » قلمهم  » …انهم خريجو » المدرسة الارتزاقية  » التي تنفجر في كل مرة

قد نقبل أن يكونوا من المؤلفة جيوبهم ، شركاء إعلاميين للقوى اللاديموقراطية ، وناطقين رسميين فوق العادة باسم من يدفع أكثر ..وقد نقبل تطليقهم لكرامة الصحفي النزيه والمستقل مقابل مكاسب ومغانم لا تعد ولا تحصى..وقد نقبل اغتصابهم لشروط المهنية وتسخير  » قلمهم  » للهجوم الشرس والوقح على الاتحاد الاشتراكي…وقد نقبل أن تتحول معهم الصحافة الى سخافة …قد نقبل هذا ونقبل الكثير من الخبث الذي تضمنته كل  » أسئلتهم  » ، لأننا نعلم ، وهو يعلمون اكثر منا ، انه ضعفاء امام الأغلفة والامتيازات، لهذا يتكلمون تحت الطلب ، والإغراءات تبرر الاملاءات….ولكن لن نقبل اطلاقا ، الان وغدا ، لن نقبل ان يمسوا ، بتفاهاتهم و هلوساتهم، قدسية النضال وعظمة صناع التاريخ…لن نقبل منهم ان يدخلوا بنجاستهم وانتهازيتهم معبدا لا يدخله الا المطهرون…

نقبل أن تكون مختلفا مع حزب الاتحاد الاشتراكي ومع قيادته ، بل نقبل حتى أن تكون حاقدا على الحزب وقيادته ، لكن أن يصل الحقد بصحافيي القناة الأولى ( الناصري وبالاشقر  »  » الى جر الأستاذ إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الى الحديث عن أسماء نكرة وخائنة ؛ فهذا يؤكد التوجه الدفين للاساءة الى الاتحاد الاشتراكي وقيادته ، لأسباب نعرف بعضها وأخرى كثيرة خفية علينا ولكن علمها عند من يزعجهم الاتحاد الاشتراكي .

نعلم أن أشباه الصحافيين متخصصون في الإساءة الى الاتحاد الاشتراكي وقيادته ، لكن أن يصل الأمر إلى الحديث عن أسماء خائنة ، فهذا اغتصاب لشروط أخلاقيات المهنة ونزاهة الصحفي …

الأستاذ إدريس لشكر له من الشرعيات : النضالية والديموقراطية ، له من الأخلاق الاتحادية ، له من المروءة والشجاعة ، له من الرجولة والكبرياء ما يؤهله ليحمي حزب الاتحاد الاشتراكي من الدخلاء واللقطاء ، من الانتهازيين والمشبوهين ….يرفض أن تتم المتاجرة بحزب الاتحاد الاشتراكي ، فاحذروا ؛ انه يكره السمسرة والمتاجرة بالحزب …

إدريس لشكر ليس كباقي زعماء الأحزاب الأخرى ، وما ينبغي له أن يكون ، انه قائد اتحادي ولا يقبل الإنحناء ، لا يقبل الابتزاز ، لا يقبل من يتوهم أن الاتحاد الاشتراكي سهل ابتلاعه ….إدريس لشكر هرم ويحتقر التافهين والتافهات ، يحتقر من خان الاتحاد الاشتراكي….علمنا أن الاتحادي مبدأ وكرامة …علمنا أن عزة النفس هي رأسمالنا ، هي ما يتبقى عندما يفضح الانتهازيون والانتهازيات ….وسقط القناع عن التافهين والتافهات …

الاتحاديات والاتحاديون الأصليون المتأصلون يثقون في قائدهم…. الاتحاديات والاتحاديون الصادقون المخلصون ، الغيورون على حزبهم وعلى وطنهم ، يحترمون ويقدرون الكاتب الأول وأعضاء وعضوات المكتب السياسي النزيهين والنزيهات ، الذين أبانوا عن مستواهم _ هن القيادي المسؤول والناجع….الاتحاديات والاتحاديون لا يعترفون بمحترفي التشويش والاساءة للحزب ….

الاتحاد الاشتراكي يشق طريقه بنبل الاتحاديات والاتحاديين ولا يحتاج الى تزكية الحاقدين والحاقدات ….

ان الرهان اليوم واضح للغاية ، غير قادر على مداراة نفسه ؛ هذا الحزب محتاج لكل الاتحاديات والاتحاديين ؛ محتاج للقادرين على الدفاع عنه ، المستعدين لبنائه والصعود به ، المفتخرين بالانتساب إليه ، المصارحين بحقائقه كلها ، صعبها وسهلها ، حلوها ومرها ، لكن المنتمين له لا الى جهة أخرى.

والأفضل  » للانتهازيين والانتهازيات  » محترفي _ ات السمسرة وزارعي _ ات الريح  » البحث عن بضاعة أخرى تكسب ربحا وريعا، لا ان يلقوا علينا  » نداء  » خبيثا وحاقد يشغلنا عن المعركة المصيرية …

ان الاتحاديات والاتحاديين عازمون اليوم ، اكثر من أي وقت مضى ، الوقوف في وجه الشاردين الذين لا يهمهم هذا الحزب ، كل ما يهمهم اشباع طموحاتهم الذاتية واحقادهم الدنيئة …

بعيدا عن جدل التفاهة واللصوصية ، لصوص ولصات  » الانتماء « الأزمة كامنة أساسا في أزمتهم ذاتهم الذين انعزلوا عن ديناميات الحركية المجتمعية ، واختزلوا الانتماء الاتحادي في ترديد الشعار واصدار  » الفتاوى الإنقلابية  » و » النداءات الخبيثة « ، بدل النهوض الفعلي ، العملي ، بمشروع الاتحاد الاشتراكي المجتمعي ، بمقوماته المترابطة عضويا ؛ الفكرية والجماهيرية والنضالية .

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *