الشبيبة التجمعية: جهات في الأغلبية الحكومية تُمارس الغدر السياسي خدمة لأجندات بئيسة

استغربت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، تبخيس أعضاء من الأغلبية الحكومية لعمل وزراء التجمع الوطني للأحرار والتشكيك في نجاحات المخططات القطاعية التي يشرفون عليها، واصفة هذه السلوكات بـ’البئيسة والصبيانية’.

وعبرت الفيدرالية في بلاغ لها صدر عقب اجتماعها الدوري عبر تقنية التواصل عن بعد أمس الخميس، عن “استغرابها الكبير لممارسات بعض الجهات داخل الأغلبية التي تحاول جاهدة، وبطرق بئيسة وصبيانية أحيانا، تبخيس عمل وزراء الأحرار والتشكيك في نجاحات المخططات القطاعية كالمغرب الأخضر والتسريع الصناعي، المفروض فيها أن تكون محط إشادة وافتخار لكل مكونات الأغلبية”.

ويضيف بلاغ الفيدرالية “غير أن الأنانية المقيتة والشعبوية السياسوية، أنسَت من يدعون المرجعية الإسلامية قيم ديننا الحنيف بل دفعتهم إلى اللجوء لممارسات وأفعال لا تمت للإسلام ولا للأخلاق والأعراف السياسية والحكومية بصلة”.

واستغربت الفيدرالية ما اعتبرته أيضا ” استغلال لمنابر مؤسسات دستورية يفترض أن تخصص للتعبير عن الهموم الحقيقية للمواطنين والدفاع عن القضايا العادلة بلغة الحقيقة والضمير الحي، لا لتوجيه الضربات تحت الحزام للمنافسين السياسيين والحلفاء الحكوميين، والاستغلال الجبان للبث المباشر لجلسات دستورية من أجل الإساءة والتبخيس والتدليس من قبل أشخاص لم يراكموا إلا الفشل الذريع لسنوات في تدبير الشأن العام في مدنهم ومجالسهم ولا يملكون من المؤهلات إلا القدرة على ابتداع المغالطات وتحريف الحقائق وممارسة الغدر السياسي خدمة لأجندات بئيسة”.

ودعت الفيدرالية رئيس الحكومة، لتقدير مدى تأثير هذا التشويش على تماسك الاغلبية التي يترأسها، “والتي يمكن في مرحلة من المراحل أن تخضع لتقييم الشراكة وامكانية استمرارها، في ظل الضغوط التي تمارسها بعض الأطراف داخل الحزب الأغلبي على شركائه بمختلف الطرق والوسائل غير الأخلاقية”.

في الاتجاه ذاته، نوهت الفيدرالية بالدور المحوري الذي قامت به مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري، والتي نجحت في ضمان التموين الكافي والمنتظم للأسواق المغربية بمختلف المنتوجات الغذائية والفلاحية، وذلك بفضل الإنتاج الفلاحي الوفير وأيضا استمرار التوزيع بشكل عادي في الأسواق وبأثمنة مناسبة.

واعتبرت الفيدرالية أن ذلك راجع لنجاح مخطط المغرب الأخضر الذي جعل الفلاحة المغربية تنجح في مواجهة الجائحة بالرغم من إكراهات الجفاف.

كما نوهت أيضا، بمجهودات قطاع الصناعة والتجارة في مواجهة هذه الجائحة، وتجنده المستمر لتزويد السوق الوطنية بالكمامات، والتوجه نحو تصدير الفائض من الإنتاج وتشجيع المستثمرين لإنتاج ما تحتاجه بلادنا من مستلزمات طبية، ولثقه في الطاقات المغربية التي أثبتت كفاءتها من خلال تصنيع أجهزة تنفس ذات جودة عالية.

وعبرت الفيدرالية عن قلقها من تخلف الوزارة المكلفة بالأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية عن القيام بالدور المنوط بها في مواكبة شرائح واسعة من المجتمع عانت من تداعيات جائحة كورونا، مسجلةً في الآن ذاته ارتياحها لعزم الحكومة إعادة المغاربة العالقين في الخارج داعيةً لتسريع هاته العملية نظرا للظروف الصعبة التي تعاني منها هاته الفئة خاصة، في ظل الغياب الغير المفهوم للوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج التي لم تكلف نفسها عناء القيام بواجبها في تدبير هذا الملف.

وسجلت الفيدرالية ما اعتبرته ضعفاً ملاحظاً في تدبير مؤسسة رئيس الحكومة لمختلف مراحل مواجهة أزمة كوفيد 19، “بل واستفزاز المغاربة عبر إعطاء السبق لمنابر إعلامية أجنبية وتسريب معطيات حصرية تهم خطة الحكومة لتخفيف الحجر الصحي” يضيف المصدر ذاته.

وسجلت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بارتياح كبير الإجراءات المقررة من طرف الحكومة للتخفيف من الحجر الصحي، وعودة الأنشطة الصناعية والتجارية والاقتصادية، في أفق التحكم بشكل كلي على الوباء.

ونوهت الفيدرالية بالأدوار الكبيرة والحضور القوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بكل مكوناته من قيادات، وعلى رأسها الرئيس عزيز أخنوش، ووزراء الحزب ونوابه ومستشاريه في البرلمان، وأعضائه ومنتخبيه وتنظيماته الموازية في مواجهة جائحة كورونا وتداعياتها.

وأعلنت عن إطلاق ورش الجامعة الرقمية للشباب الأحرار بغاية توفير مواد وموارد وبرامج رقمية تندرج في إطار وظيفة التكوين والتأطير المنوطة بالشبيبة التجمعية، ودعت أعضائها ومنتسبيها لمواصلة هاته الدينامية بنفس الحماس والثقة والإيمان القوي بمشروع الأحرار.

وأكدت الفيدرالية على أن الشبيبة التجمعية كانت حاضرة بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الميدان للقيام بدورها الدستوري في تأطير المواطنين، وأيضا في المساهمة في إنجاح برنامج 100 مدينة 100 يوم في نسخته التفاعلية عن بعد.

وعبرت الفيدرالية عن فخرها بتفرد مساهمة الحزب في النقاش حول مرحلة ما بعد كورونا، معتبرة أنها مساهمة نابعة من القواعد وتستمد المشروعية من المقاربة التشاركية والمنهجية التواصلية التي أعدت بها، بعد أن تم إطلاق منصة تفاعلية، كأول أرضية حزبية لاستشراف مستقبل ما بعد كوفيد-19 وتوفقت في إشراك قواعد الحزب وعموم المواطنين في اقتراح أجوبة للتساؤلات التي تطرحها تداعيات هاته الجائحة على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وسجلت استقبال أزيد من 1428 مساهمة.

وأعلنت الفيدرالية تشبثها بالعملية الانتخابية كآلية ديمقراطية تمكن المواطنين من اختيار حر ومسؤول لممثليهم، بالخيار الديمقراطي كأحد الثوابت الدستورية التي لا تراجع عنها.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *