المغرب يستعد لتطوير أول مصنع لإنتاج الكوبالت

يستعد المغرب لتطوير أول مصنع لإنتاج الكوبالت الأولي/المعاد تدويره في مراكش، وبذلك سيؤدي دورًا محوريًا في إزالة الكربون وإحداث ثورة في عالم المركبات الكهربائية.

وبهذا الخصوص، قال العالم المغربي رشيد اليزمي، خلال مقابلة تلفزيونية، إن تشييد أول مصنع لتطوير الكوبالت المغربي في مراكش يمثّل خطوة مهمة للبلاد، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على السيارات الكهربائية، حسب موقع موروكو ورلد نيوز.

وأشار اليزمي، إلى أنه رغم اكتشاف تقنيات إعادة تدوير الكوبالت قبل 20 عامًا، فإنها اكتسبت زخمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة مع تزايد المخاوف المتعلقة بندرة المواد الخام.

وكانت كل من شركة مناجم المغربية وغلينكور السويسرية، أعلنتا عن اتفاق شراكة تهم صناعة تدوير الكتل السوداء، المكونة للبطاريات، في موقع “كماسة” نواحي مراكش، والمحتضن لمصفاة “سي تي تي” المملوكة لمناجم والمتخصصة في تدوير المعادن.

وقالت الشركة، في بيان لها، إن إطلاق المشروع مشروط باستكمال دراسة جدوى بنهاية الربع الأول لتقييم المقومات التجارية للمصنع وبصمته الكربونية، مضيفة أنها ستنتج الكوبالت من مواد البطاريات المعاد تدويرها.

وفي الوقت نفسه، سلّط اليزمي الضوء على أهمية المشروع في مساعدة شركة جلينكور على تحقيق هدف الحياد الكربوني في عام 2050.

وستستفيد شركة جلينكور من قدراتها في توريد معادن الكوبالت والنيكل وإعادة تدويرهما في عملياتها بكندا والنرويج، لتزويد مصفاة “سي تي تي” المغربية بالكوبالت الذي يحتوي على الكتلة السوداء.

وستوفر شركة مناجم تقنية إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون، وستتيح هذه التقنية ارتفاع معدل استرداد الكوبالت والنيكل والليثيوم من الكتلة السوداء.

وبعد ذلك، ستسوّق شركة جلينكور المنتجات المعاد تدويرها لشبكتها العالمية، بوصفه جزءًا من التزامها المستمر بدعم التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتحقيق الحياد الكربوني.

وتُعد كندا والمغرب المنتجين الوحيدين للكوبالت النقي، إذ يحتل المغرب المرتبة الـ12 في تصدير الكوبالت على مستوى العالم.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *