انتقادات واسعة تلك التي وُجهت للحكومة على خلفية تصريحات الناطق الرسمي باسمها، مصطفى بايتاس، والتي قال فيها إن “ارتفاع الأسعار يفرضه السياق الدولي وهذه حقيقة يجب أن نؤمن بها”. وذلك ردا على الجدل الذي أُثير حول موجة الغلاء التي تشهدها المملكة.
المحامي ورئيس حزب المغربي الحر، إسحاق شارية، تساءل في معرض تعليقه على تصريحات بايتاس، عن دور الحكومة في التدخل لحماية مواطنيها من التقلبات والسياقات الدولية.
وقال في هذا الصدد:” هل يمكن أن نتصور قبول شرطة المرور باعتذار المواطن عن عدم أداء غرامات السير بوجود سياق دولي؟”. و” هل يمكن أن نتصور قبول لجان تفتيش الضرائب باعتذار شركة عن عدم أداء الضرائب لوجود ازمة اقتصادية عالمية؟”. كما تساءل قائلا:” هل يمكن أن نتصور قبول شركات الماء والكهرباء والمدارس الخاصة والمصحات عدم استخلاص رسوم ودعائر لوجود أزمة صحية عالمية؟”.
وتابع شارية في تدوينة على حسابه بالفيسبوك:” إذا كان من غير الممكن تصور مثل هذه الأعذار كسبب لقبول اعتذار المواطن عن القيام بواجباته تجاه الخزينة والدولة، فبالمقابل من غير المعقول تصور حكومة تعتذر للشعب عن القيام بواجباتها تجاهه لوجود سياق دولي”.
وتساءل المحامي قائلا:” فأي دور للحكومة إذن إذا لم تتدخل لحماية مواطنيها من التقلبات والسياقات الدولية، ولماذا يؤدي المواطن هذه الضرائب والغرامات والرسوم إن لم يكن من أجل حمايته؟، أما أن تمتص الحكومة دم المواطن المغلوب وتتركه فريسة للشركات والمقاولات والمصحات والزيادات فهذا أمر لا يستقيم أبدا”. وفق تعبيره.
