تافيلالت تجود على المغاربة بتمارها في رمضان..تمر « المجهول » نموذجاً

يُعتبر تمر  » المجهول  » من أجود و أرفع أنواع التمر في واحات تافيلالت, لعدة اعتبارات منها الجودة وكذا الفوائد التي توفرها هذه الفاكهة الطيبة.

وتصنف فاكهة « المجهول » ب « ملك التمر » بحكم كبر حجمها,و نعومتها وكذا المذاق المنفرد الذي تتميز به هذه التمرة,الذي يجعل معظم المغاربة يتهافتون عليها بالخصوص خلال شهر رمضان الأبرك,فرغم ثمنها المرتفع إلا أن الإقبال عليها مرتفع بسبب منافعها الغذائية و الصحية و غناها بالألياف و الفيتمانات التي تمنح الجسم مناعة قوية,كما يمكن قضاء يوم طويل من الصيام دون عطش.

وقال أحمد.ب في تصريح لجريدة « هاشتاغ » على خلفية موضوع تمر المجهول, أن هذا الأخير يحظى بمكانة خاصة لدى المغاربة لا سيما في المناسبات الدينية و العائلية من حفلات الزفاف و الزواج.

المتحدث نفسه أكد بأن من منافع تمر « المجهول » يمنح الجسم طاقة,ويفيد المصابين بارتفاع الضغط الدموي بسبب توفره على البوتاسيوم,كما ان من منافع تمر المجهول أنه يقي من أمراض الجهاز الهضمي.

وأضاف المتحدث ذاته أن ما يُميز تمر المجهول عن باقي التمور الأخرى هو حجمه الكبير الذي يوازي حوالي ثلاث حبات من التمر العادي ولونه الفاتح بعض الشيء، كما أن مذاقه حلو جدا وشبيه بحلاوته العسل.

وذكر المتحدث بأن مكانة تمر « المجهول » و كذا جودته و الفوائد التي يتوفر عليها جعلت سعره باهض الثمن,والذي يقدر ب 100 الى 150 درهم للكيلوغرام الواحد عكس الأنواع الأخرى التي تنحصر أسعارها ما بين 30 الى 50 درهم.

المتحدث برر هذا الغلاء في ثمن هذا النوع من التمور الى زراعته التي تتم من خلال عملية معقدة تتطلب الكثير من الجهد,كما أن النخيل يتم تلقيحها طبيعيا دون الاستناد الى مواد مصنع أو كيميائية.

نتائج دراسات ميدانية

وتم نقل المجهول، حسب نفس الدراسة، إلى الولايات المتحدة في عام 1927 من قبل مزارع أميركي. وتم استيراد أحد عشر نوعا من التمور من منطقة بودنيب بمنطقة الراشيدية إلى كاليفورنيا.

وتم اختيار الشتائل المستوردة بعناية، من الأماكن التي لم تتأثر أبدًا ببعض الأمراض الذي تضرب النباتات. وتم تحريف الاسم أثناء عبور المحيط الأطلسي وأصبح يعرف بالمدجول medjool في أميركا. وأصبحت حاليا تصدره إلى العديد من مناطق العالم كالسعودية ودول شمال أفريقيا وإسرائيل.

لماذا تافيلالت؟

وفي هذا السياق,قال أيمن.ت من شباب المنطقة في تصريح لجريدة « هاشتاغ » الإليكترونية أن الامتداد الطبيعي و التاريخي لتافيلالت جعل منها المصدر الوحيد لمثل هكذا من أنواع التمور ألا وهو تمر « المجهول ».

وأردف المتحدث نفسه بأن الكم الهائل لوحات النخيل التي تتواجد بالمنطقة,أعطاها سمة التميز بتمر « المحهول » كونها تتوفر على عدد مهم من نخل تمر المجهول.

فإلى حدود السنة الفارطة,يضيف المتحدث نفسه, وصل عدد المستثمرين في مجال زراعة النخيل و منتجي تمر المجهول بالمنطقة الى ما يقارب 250 مستثمر في هذا المجال.

وخلص المتحدث الى أن تافيلالت تُراهن الى ولوج أفضل المنتجين لتمر « المجهول » في العالم في الجودة والكم و النوع.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *