سابقة.. الخارجية المغربية تتخلى عن الفرنسية وتتبنى الإنجليزية

في ظل الفتور الذي تشهده العلاقات المغربية الفرنسية في الآونة الأخيرة، ردت الخارجية المغربية بقيادة الوزير ناصر بوريطة بشكل غير مباشر على فرنسا التي قررت مؤخرا خفض التأشيرات للمغاربة (إلى جانب التونسيين والجزائريين) إلى النصف.

وظهر بوريطة في صورة حديثة له وقد تم وضع لافتة أمامه مكتوبة باللغة الإنجليزية عوض الفرنسية، اللغة الأجنبية الأولى المعمول بها بالمغرب، حيث تمت صياغة “المملكة المغربية” بأحرف إنجليزية “kingdom of morocco” عوض أحرف بلاد الإفرنج.

واعتبر عدد من المتتبعين للشأن العام أن هذه الحركة تعد ردا غير مباشر من الخارجية على نظيرتها الفرنسية التي قررت بشكل مفاجئ تقليص عدد تأشيرات المغاربة إلى النصف، وكذلك ردا على سياسة فرنسا تجاه المغرب خاصة في قضية الصحراء المغربية، حين اصطفت بجانب إسبانيا وأدارت ظهرها للإعتراف الأمريكي بمغربية الأقاليم الجنوبية كاملة.

وأثير جدل واسع قبيل موعد العودة المدرسية في المغرب حول ضرورة اعتماد اللغة الانجليزية كلغة أجنبية أولى بدلاً من اللغة الفرنسية، وذلك لعدة اعتبارات علمية واقتصادية، حيث تحولت المسألة إلى حملة رقمية واسعة في المغرب.

وبينما بدأ اليوم يتراجع النفوذ الفرنسي تدريجياً في البلدان المغاربية على رأسها المغرب تزامناً مع تشكل وعي شعبي قوي مناهض لسياسات التبعية، بدأت تتأكد الحاجة لدى الأوساط التعليمية والنخب الثقافية والمزاج العام، إلى ضرورة تعلم اللغة الإنجليزية واعتمادها بدلاً من اللغة الفرنسية، التي يعتبرها الكثيرون لغة “متهالكة”.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *