قرار البرلمان الأوروبي بشأن المغرب.. سانشيز يفضح ماكرون

فضحت ردة فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال ندوة صحافية جمعته مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيث على هامش القمة الإسبانية الفرنسية التي عقدت في برشلونة، حين تم التطرق لقرار البرلمان الأوروبي الأخير ضد المملكة، زيف التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين في باريس حول حدوث انفراجة في العلاقات بين المغرب وفرنسا وعن زيارة مرتقبة للساكن الحالي لقصر الإيليزيه للرباط.

فبينما قال بيدرو سانتيث وبكل شجاعة، إن حزبه، الاشتراكي العمالي، لم يكن متفقا حول بعض عناصر قرار البرلمان الأوروبي بشأن المغرب، فضل ماكرون التهرب من التطرق لهذا الموضوع، حيث التزم الصمت، مطبقا مقولة “الساكت عن الحق شيطان أخرس”.

عدم إدلاء ماكرون برأيه حول القرار الاوروبي الذي تفوح منه رائحة الكيد، فضح سياسة باريس، التي تقوم على النفاق، بعدما باتت التنمية التي تشهدها المملكة على عدة مستويات، وبروز دورها القوي في المنطقة، يزعج المسؤولين في باريس ويقض مضجعهم.

هذا الموقف كشف الغطاء عن زيف ونفاق فرنسا، التي بانصياعها وراء أجندات معادية لمصالح المغرب، أظهرت جليا أنها لم تعد شريكا موثوقا فيه بالنسبة للرباط، بل اصطفت في صفوف المتربصين بالمملكة، مقابل الحصول على الغاز قصد توفير التدفئة للفرنسيين، وسط فصل شتاء قارس لا يرحم.

ولم يجد ماكرون مايبرر به موقف حزبه “الجمهورية إلى الأمام” الذي دعم جميع اعضائه قرار الإدانة، سوى التزام الصمت، وهو ما يعني أن فرنسا كانت المحرك الرئيسي لهذا الفعل العدائي، بالإضافة إلى أحزاب الشمال الأوروبي.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *