ماذا يقع في حزب الإستقلال؟

أشعلت التشكيلة الحكومية التي عينها الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي، غضب قيادات عديدة بحزب الاستقلال.وكشفت مصادر مطلعة، أن قيادات حزب علال الفاسي غاضبون من التشكيلة الحكومية وغير راضين عنها.

واعتبر عدد من القياديين في حزب الاستقلال أن الحقائب الوزارية التي حصل عليها الحزب هزيلة، ولا ترقى لمستوى تطلعاتهم.

وأكدت المصادر ذاتها، ان ذلك خلق حالة من الجدل داخل حزب “الميزان”، خاصة أن أعضاءه كانوا يطمحون أن يكون للحزب تأثير أكبر في الحكومة الجديدة.

ويرى مراقبون ان نزار بركة الامين العام لحزب الاستقلال،فشل في الدفاع عن قيادات الحزب واقتراحها في مناصب المسؤولية، واستقطب اسماء لا علاقة لها بالحزب.

وحصل حزب الاستقلال على أربع حقائب وزارية فقط، و كل المستوزرين هم من محيط الحزب و ليسوا من قياداته و مسؤوليه البارزين، ما عدا طبعا نزار البركة.

هذا التوزيع أثار حفيظة أطر الحزب و قياداته الذين يقيمون المقارنة مع حزب البام الذي تمكن من توزير ثلاثة أعضاء من مكتبه السياسي، بما يعنيه ذلك من ثقة و ترحيب بهذا الحزب في دوائر صنع القرار السياسي، و بما يعنيه من تمكينه من تنفيذ جزء هام من برنامجه لا سيما في مجالات التنشئة و التعليم و العدل و الثقافة وهي المجالات التي تعتبر أسس الدولة الحديثة و ركيزتها.

وينتظر إذن أن يتصاعد الغضب داخل حزب الاستقلال، هذا الحزب الوطني الكبير، الذي قرر السباحة لوحده في بحر المفاوضات الحكومية، و الذي وضع كل بيضه في سلة أخنوش و وهبي ليستفيق على زلزال سياسي يضرب حزبه.

وربح رئيس الحكومة عزيز اخنوش من تشكيل حكومته بالطريقة التي اراد ،وفاز عبد اللطيف وهبي بمنصب وزاري كان يحلم به منذ سنوات ، لكن نزار بركة ربح المشاركة في الحكومة والفوز بحقيبة وزارية لكنه فقد الكثير من قواعد حزبه التي تنتظر الفرصة لمحاسبته لكونه كان ضعيفا في تفاوضه مع رئيس الحكومة أخنوش حسب عدد من قيادات اللجنة التنفيذية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *