لم يستفد أعضاء الحكومة، بمن فيهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، من العطلة خلال عيد الأضحى ولن يستفيدوا منها حتى في شهر غشت المقبل، وذلك لأسباب مختلفة تتعلق على وجه الخصوص بالقضية الوطنية والوضع الصحي والاستعدادات لانتخابات 8 شتنبر المقبل.
وأكد وزير، طلب عدم ذكر اسمه، في معرض رده على سؤال صحفي حول عطل الوزراء، قائلا: « لقد استفدنا مثل كل المغاربة من عطلة يومين بمناسبة عيد الأضحى. أنا شخصيا استأنفت العمل يوم الجمعة مثل باقي زملائي ».
وزكى وزير آخر هذا التصريح مشيرا إلى أن الحكومة ظلت نشيطة ومعبأة طيلة الأسبوع الأخير من شهر يوليوز، مع العلم أن مجلس الحكومة سينعقد يوم الخميس المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، برمج البرلمان يوم الأربعاء المقبل عرضا لمحمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أمام اللجنتين المكلفتين بالمالية بالبرلمان، لعرض يتعلق بتنفيذ قانون المالية 2021 ومشروع قانون المالية 2022.
ووفقا لمصدر حكومي آخر، فإن الوضع الحالي لا يسمح ببرمجة عطل محتملة للوزراء. وقيل لنا بأن نهاية شهر يوليوز « ستكون غنية بالأنشطة المرتبطة بعيد العرش ومتابعة الوضع الصحي والاستعدادات للانتخابات المقبلة ».
وخلال شهر غشت، سيكون البرنامج مليئا بالأنشطة السياسية بسبب اقتراب نهاية ولاية هذه الحكومة، وبالتالي يبدو منح عطل في هذه الظروف صعباً للغاية، بحسب ما يروج في الأوساط السياسية في الرباط.
ويروج أيضا وسط هذه الدوائر أن الوزراء الذين سيترشحون للانتخابات المقبلة سيتم تحريرهم من وظائفهم.
يشار إلى أن الحملة الانتخابية للانتخابات، التي ستجرى يوم 8 شتنبر، ستبدأ في 24 غشت وتستمر 15 يوما، مع تعبئة « قيادات » جميع الأحزاب السياسية.
