أعلن الجيش الباكستاني وأسرة الرئيس السابق برويز مشرف وفاته اليوم الأحد عن 79 عاما بعد معاناة طويلة من المرض.
وقال المكتب الإعلامي للجيش -في بيان مقتضب- إن كبار القادة العسكريين « يعربون عن تعازيهم الحارة في وفاة الجنرال برويز مشرف »، كما قدم الرئيس عارف علوي التعزية في وفاته.
وأكدت أسرة الرئيس السابق والبعثة الدبلوماسية الباكستانية في الإمارات ومسؤولون باكستانيون أنه توفي صباح اليوم في مستشفى بمدينة دبي.
وذكرت قناة « جيونيوز » (Geo News) الباكستانية أن طائرة خاصة ستعيد غدا الاثنين جثمان الجنرال الراحل من الإمارات.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن أسرته ومصادر دبلوماسية، فقد كان مشرّف يخضع للعلاج في المستشفى الأميركي في دبي.
مرض نادر
وكان الجنرال الباكستاني الراحل يعاني من « الداء النشواني »، وهو مرض نادر يتسبب في تلف الأعضاء نتيجة ترسب البروتينات في أنسجة الجسم.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، قالت أسرته إنه نُقل إلى المستشفى بسبب مضاعفات مرضه، مشيرة إلى أنه يعيش مرحلة صعبة يتعذر فيها التعافي، إذ إن أعضاء الجسم لا تعمل على نحو جيد.
وقاد الجنرال برويز مشرف انقلابا على نواز شريف في أكتوبر 1999، بعدما حاول رئيس الوزراء آنذاك إقالته من منصب قائد الجيش، وفي السادس من يونيو 2001 عيّن نفسه رئيسا لباكستان بعد استفتاء شعبي.
وفي 2008، أُجبر على ترك السلطة بعد أقل من عام على فوزه بولاية رئاسية ثانية، وبعد ذلك غادر البلاد إلى لندن، قبل أن يعود إلى باكستان في 2013 ويواجه القضاء بعد عامين من صدور مذكرة توقيف ضده في إطار التحقيق في اغتيال بينظير بوتو زوجة الرئيس الباكستاني الأسبق آصف علي زرداري.
ورغم أنه كان يواجه اتهامات تشمل الخيانة العظمى بسبب الانقلاب الذي نفذه في 1999، فإنه سُمح له عام 2016 بمغادرة باكستان لتلقي العلاج.
وفي 2019، قضت محكمة باكستانية بإعدام مشرف بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الدستور، في سابقة هي الأولى في تاريخ البلاد، وحينها عبّر الجيش الباكستاني عن حزنه لصدور الحكم.
وخلال فترة حكمه التي شهدت نموا اقتصاديا، وفي خضم حربه على تنظيم القاعدة وجماعات أخرى مسلحة، تعرض بروزير مشرف لـ3 محاولات اغتيال على الأقل، ودعم الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على حركة طالبان والقاعدة في أفغانستان، وسعى إلى نشر قيم ليبرالية في المجتمع الباكستاني المحافظ.
