الأفكار المبتكرة للشباب ساهمت في تقوية أنظمة الصحة في عدد من البلدان

أكد المشاركون في ندوة تفاعلية، نظمت أمس الأحد، في إطار الهاكاثون الافتراضي “صمود آسفي 2020″، أن الأفكار المبتكرة للشباب ساهمت في تقوية أنظمة الصحة بالبلدان في هذه الظرفية الاستثنائية.

وأشاروا في إطار هذا اللقاء التفاعلي عن بعد، إلى أن المشاريع والأفكار النابعة من البيئة المحلية هي الأكثر ملاءمة للبلد، نظرا لتكلفتها الأقل ومساهمتها في تحسين جودة وأداء النظام الصحي.

وبالمناسبة، أكد الخبير في شؤون المصحات بالولايات المتحدة، حسن بنطفور، أن عددا من المنتجات الصيدلانية وشبه الطبية يمكن إنتاجها بالمغرب، مشددا على أهمية الاستثمار في المجال الصحي.

وأشاد الدكتور بنطفور بتحويل عدد من الشركات المغربية المختصة في النسيج لإنتاجها نحو المجال الطبي بهدف الاستجابة للطلب المتزايد على المواد الطبية (كمامات ومعقمات)، داعيا الشباب من حاملي المشاريع والأفكار المبتكرة إلى اختيار منتجاتهم وتحديد فئاتها بتنسيق مع أصحاب الاختصاص.

من جانبه، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بآسفي، عبد الحكيم مستعد، أن جميع أنظمة الصحة عبر العالم، المتطورة أو في طور النمو، معنية بالصمود أمام جائحة (كوفيد-19)، مستعرضا التدابير المتخذة من قبل المندوبية على صعيد الإقليم لمكافحة الوباء.

وأوضح السيد مستعد أن هذه التدابير تتمثل في الرفع من القدرة السريرية للمستشفيات ومصالح الإنعاش وتقوية قدرات مهنيي الصحة عبر التكوين المستمر، مع السهر على ضمان استمرارية الوحدات الطبية كالمستعجلات والولادة والأمراض المزمنة والتلقيح والعمليات الجراحية.

وبعد أن نوه بانخراط الأطر الصحية في جهود محاربة الوباء، أكد السيد مستعد أن النظام الصحي مدعو إلى تقوية المصالح الصحية عن بعد، من خلال رقمنة بعض الاستشارات الطبية والمواعيد قصد تدارك الخصاص في الموارد البشرية.

من جانبه، أشاد الأخصائي في علم الأوبئة بمندوبية وزارة الصحة بآسفي، رشيد ريفيماهير، بالعدد المكثف للتحاليل التي ينجزها المغرب، موضحا أن الأولوية الحالية تتمثل في ضمان الصحة المجتمعية وإيلائها الأهمية الكبرى، لاسيما في الجانب الوقائي.

وقال السيد ريفيماهير “نحن مدعوون إلى وضع برامج تحسيسية تستهدف الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة قصد إعدادهم للتأقلم بشكل أفضل مع رفع الحجر الصحي”.

ونظم، يومي 16 و17 ماي الجاري، الهاكاثون الافتراضي “صمود آسفي 2020″، وذلك تحت شعار “آسفي في مواجهة الأزمة .. أي مستقبل ؟”.

وفتح هذا التحدي في وجه الطلبة والمهندسين والمصممين والمطورين والمقاولين والمقاولات الناشئة والمواطنين من كافة الأعمار، حيث سيجري انتقاء ألمع الأفكار التي قد تحتضنها أحد المنظومات المقاولاتية المحلية.

ويتيح هذا الهاكاثون الفرصة للمهنيين والمتخصصين والباحثين والمؤسساتيين والصناع المحليين والشباب للاجتماع في لقاء تفاعلي حصري، على مدى يومين، سيقدم توجيهات مفيدة وتأطيرا هاما لحاملي المشاريع المبتكرة والشجاعة على علاقة بجائحة “كورونا” في أربعة جوانب تهم الاقتصاد والمجتمع والتعليم والصحة.

ويرتكز موضوع الهاكاثون على أربعة دعامات تشمل “مهنيي الصحة”، و”المؤسسات الحكومية”، و”المقاولات”، و”المجتمعات”.

وينظم هذا الحدث الافتراضي إقليم آسفي والمركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي، بتعاون مع دار العلوم بآسفي وبرنامج “آكت فور كوميونتي” التابع للمجمع الشريف للفوسفاط ومدرسة “يوكود” بآسفي وجمعية آسفي مبادرة وحوض آسفي وجمعية المقاولين وأرباب المصانع بآسفي ومجموعة (BC SKILLS) والاتحاد العام لمقاولات المغرب بمراكش آسفي وشركاء آخرين مؤسساتيين وخواص.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *