القزابري يعتبر المدافعين عن التدريس باللغات الأجنبية سُخِّروا لخدمةِ غيرهم

في خضم الجدل الدائر حول “لغة التدريس” بالمدرسة المغربية بعد تقديم مشروع القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين امام البرلمان المغربي، إلتحق الشيخ عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني، بالمدافعين على تعريب التدريس بالمنظومة التعليمية من خلال مقال عنونه، الرُّطَبُ الجَنِيَّة فِي فَضْلِ الُّلغَةِ العَرَبِيّّة…!

وقال إن الدِّفاع عن العربية دفاع عن كِيان أمة برُمَّتها، وكيف لا يكون الأمر كذلك.. والعربية هي الآخِرة بالنبوة.. بها نزل الوحيُ المعصوم. العصِيُّ على التحريف والتصحيف.. المحفوظ من التغيير والتبديل.. والزيادة والنقصان.. أيها الأحباب: كيف لا تكون اللغة العربية عظيمة وبها نزل القرءان العظيم!! وقد بين الله تعالى في مواضعَ كثيرة من كتابه أن هذا الكتابَ عربي.. وأنه نزل بلسان العرب الذي به ينطقون.. وليس أعجميا بل هو قرآن عربي مبين.. قال تعالى (وإنه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الأمين. على قلبك لتكون من المنذرين.. بلسان عربي مبين).

وأضاف أنه لابد أن يخرج عقل هذا الجيل من السرداب الضيق العفن الذي وضعه فيه بعض الذين سُخِّروا لخدمةِ غيرهم.. بعد أن أُفْرِغُوا من كل معاني النَّخوة.. والاعتزاز بالهوية.. حين أقنعوه بأن تطوره وتقدمه ونهوضه وتنويره موقوف على أخذه من الآخرين.. وأقنعوه بأن العلوم بالعربية علوم قديمة ومُفرَغة وليس فيها عطاء.. وأنها جامدة عقيمة.. وهذا لعمر الله كذب وبهتان وجهل مُطبِق.. ومجرد نظرة في الواقع اليوم.. توضح بأن هذا الكلام مجرد تُكَؤةٍ يتكئ عليها القوم لتمريرِ ما مُرِّرَ إليهم ولعلهم على الناس يُلَبِّسُون.. إنه إن تركت الأمة لغة كتاب ربها إلى لغات أخرى. فاعلم أنها أصبحت أمة لا شخصية لها.. ليس عيبا أبدا أن تُتَعلم اللغات الأخرى وتدرس.. بل هو أمر مطلوب.. ولكن العيب أن يكون ذلك على حساب اللغة العربية.. وأن يُنظر إليها نظرة ازدراء وسخرية كما يحصل كثيرا في مجالات عديدة في دنيا اليوم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *