قيادات جبهة البوليساريو الإنفصالية تخطط للإطاحة بغالي

شهور قليلة تفصل قيادات جبهة “البوليساريو” عن مؤتمرها السادس عشر الذي سيتم فيه تحديد من سيتولى زعامة الجبهة، وما إذا كان مقام إبراهيم غالي على رأس الهرم سيظل محفوظا، أم سيتم اختيار اسم جديد؟.

وكشف تقارير إعلامية، أنه يوم الأحد المقبل سيتم عقد اجتماع للأمانة العامة لجبهة “البوليساريو”، للتقرير في مصير المؤتمر المقبل، حيث سيتم التصويت إما على تنظيم المؤتمر السادس عشر في موعده المحدد، أم تأجيله إلى موعد آخر.

الجدل حول مؤتمر جبهة البوليساريو وإمكانية تولي قيادة جديدة زمام الأمور، يأتي يأتي في وقت تعيش فيه القيادات هناك وضعا جد محتقن، بسبب انقسامات بين العديد من القيادات وعودة النزعة القبلية بين العديد من الأطراف هناك، وقد ظهر هذا بشكل جلي في الاحتجاجات التي تعرفها مؤخرا المخيمات بسبب محاكمة أبناء أحد قياديي “البوليساريو” بسبب تورطه في الاتجار المخدرات.

هذا الاحتقان الذي بلغ منسوب جدل عال وأخرجه للعلن، إذ يعد تعبير واضح عن التراكمات المخيبة للآمال من طرف قيادات “الجبهة الانفصالية”، خاصة في ظل هزائمها المتواصلة سواء على المستوى الدبلوماسي أو المستوى العسكري أمام المغرب.

وتلقت جبهة “البوليساريو” خلال السنتين الأخيرتين وما تزال، العديد من الهزائم على المستوى الدبلوماسي تتجلى في اعتراف العديد من الدول بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا ودعم ألمانيا لمقترح الحكم الذاتي، وهزائم أخرى ميدانية حيث سقط العديد من عناصرها تحت نيران القوات المغربية، ولم تستطع الجبهة تحقيق أي تقدم أو انتصار بعد عودة المواجهات على إثر قيام القوات المغربية بطرد عناصرها من معبر الكركرات في أواخر 2020.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *